الولايات المتحدة: عقوبات “قانون قيصر” تمثل الدفعة الأولى في حملتنا ضد نظام الأسد
إيران تؤكد عزمها تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية
ذكرت الولايات المتحدة أن عقوباتها الجديدة على سوريا في إطار “قانون قيصر” ليست إلا “الدفعة الأولى من الإجراءات ال سيتم اتخاذها ضد نظام” الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال الممثل الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بشأن بدء تطبيق “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، إن “سياسة الولايات المتحدة تتمثل في استخدام الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية الإلزامية لإجبار حكومة الأسد على وقف هجماتها القاتلة ضد الشعب السوري ودعم الانتقال إلى حكومة في سوريا ستحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيران البلاد”.
وأشار جيفري إلى أن هذه العقوبات “تأتي لتشديد السياسة طويلة الأمد” التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه سوريا، مضيفا: “إنها آلية قوية جدا نعتزم استخدامها في إطار حملة أطول. نأمل في أنها تمثل الدفعة الأولى ونحن على يقين بأنه سيليها المزيد من الإجراءات”.
وأشار إلى أن “قانون قيصر” يحظى بأعلى مستوى دعم من قبل كلا الحزبين في الكونغرس الأمريكي كما يؤيده الرئيس وكل أعضاء إدارته، مضيفا: هذا النزاع يجب إنهاؤه. سنستخدم الآليات التي يوفرها هذا القانون الخاص بالعقوبات والصلاحيات الأخرى في هذا المجال ضد نظام الأسد وإنما كذلك ضد هؤلاء الذين يدعمونه… إن كان يدور الحديث عن أفراد أو بنوك أو أي شيء آخر”.
وشدد جيفري على أن “عودة النظام السوري إلى المجتمع الدولي ماليا وسياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا لن تتم حتى حل الأزمة السورية”.
وبدأت الولايات المتحدة، الأربعاء، بتطبيق “قانون قيصر” الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية أو كيانا على صلة بالسلطات السورية، بما في ذلك رئيس البلاد وزوجته، أسماء الأسد.
,أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي امس الخميس عزم بلاده تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية، رغم العقوبات الأمريكية الجديدة التي دخلت خير التنفيذ ضد سورية يوم الأربعاء تحت اسم “قانون قيصر”.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، فقد شدد موسوي على أن العقوبات الجديدة “تتعارض مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية”.
ولفت إلى أن “تنفيذ هذه العقوبات بالتزامن مع تفشي وباء كورونا العالمي، سيزيد في معاناة وآلام الشعب السوري”.
وأكد أن إيران ستواصل العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية، وقال :”الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أعلنت سابقا، لا تعير أي أهمية إلى مثل هذه القرارت الجائرة أحادية الجانب التي يتم الإعداد لها وتنفيذها بناء على نزعات البلطجة”.
ودخل قانون قيصر حيز التنفيذ أمس الاول، ويتيح فرض عقوبات اقتصادية مشددة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه الخارجيين.
من جهة اخرى وأعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبنانية الخميس توقيف ثلاثة إرهابيين لبنانيين ينتمون إلى تنظيم (داعش).
وقالت المديرية ، في بيان صحفي امس حسبما “أفادت الوكالة الوطنية للاعلام “، إن ذلك جاء في إطار متابعة تحركات الخلايا الإرهابية النائمة وملاحقة عناصرها.
ووفق البيان ، اعترف الموقوفون بأنهم “بايعوا تنظيم داعش وأقدموا على مناصرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحرضوا أشخاصا آخرين على مبايعة التنظيم ، و سعوا للسفر إلى سورية ومصر للالتحاق بصفوف تنظيم داعش”.
وأشاروا إلى أنهم أجروا تدريبات عسكرية ورماية بواسطة أسلحة حربية تحضيرا للقيام بأعمال إرهابية ، وخططوا لقتل عسكريين من الأجهزة الأمنية.
وطبقا للبيان ، بعد إنتهاء التحقيق معهم أحيلوا الى القضاء المختص والعمل جار لتوقيف باقي الأشخاص المتورطين.
وتعهد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بألا يسمح حلفاء دمشق لـ”قانون قيصر” الأمريكي الخاص بتوسيع العقوبات على سوريا بإلحاق الهزيمة بها.
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء: “لجوء أمريكا إلى قانون قيصر هو دليل على انتصار سوريا في الحرب العسكرية والميدانية، لأنه آخر أسلحتها”.
وأضاف: “حلفاء سوريا الذين وقفوا معها سياسيا وعسكريا لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها بأن تسقط”.
وشدد على أن “المستهدف من قانون قيصر هو الشعب السوري وعودة الحرب الأهلية”، مصرحا: “الذي قدم الدم والشهداء لتبقى سوريا موحدة ولا تخضع لأمريكا وإسرائيل لن يسمح لقانون قيصر أن يلحق الهزيمة بسوريا”.
وأشار نصر الله إلى أن اللبنانيين عليهم “ألا يفرحوا بقانون قيصر لأنه يؤذيهم كثيرا وربما بما هو أكثر من سوريا”.
طهران-(د ب أ):