الجيش يرفض محاولات الشرطة تفريق متظاهرين أمام القيادة العامة بالخرطوم

أضخم احتجاجات ضد نظام البشير ودعوات للاعتصام أمام مقر إقامته

أطلقت الشرطة والأمن السوداني، مساء امس السبت، عبوات الغاز المسيل للدموع, لتفريق آلاف المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش السوداني في قلب العاصمة الخرطوم,وعند مقر إقامة الرئيس عمر البشير بالخرطوم ،حيث تدخلت القوات المسلحة السودانية لحماية المتظاهرين, وإبعاد تلك الأجهزة عن مضايقة المتظاهرين، في أكبر حشد على ما يبدو في تاريخ السودان،كما يعد الحشد الأكبر منذ بدء الاحتجاجات المطالبة برحيله..وقال شهود لوكالة الأناضول إن مئات المحتجين

ما زالوا يتوجهون نحو مقر قيادة الجيش وسط العاصمة.‎

وقال شهود عيان تحدثوا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوة من الأمن والشرطة قذفت متظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع من الناحية الغربية للاعتصام الذي نفذه متظاهرين امس أمام مبنى القيادة العامة, في محاولة لتفريق الآلآف منهم، وذكروا أن الجيش تدخل وعمل على إخماد مفعول عبوات الغاز المسيل للدموع, ومطالبة تلك القوة بالابتعاد عن المنطقة وعدم التعرض للمتظاهرين هناك.

ولازال الالآف من المتظاهرين يتجمعون أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في قلب الخرطوم ,حيث ظل المتظاهرون يتوافدون إلى هناك بجانب قادة المعارضة التي وصل عدد من قيادتها الي مقر القيادة العامة والانضمام للمتظاهرين, بينهم نائبا رئيس حزب الأمة المعارض مريم الصادق المهدي وعبدالرحمن الأمين.

إلى ذلك توسعت رقعة التظاهرات مساء امس في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم, فضلا عن عدد من الولايات السودانية.وحسب مراقبين، تعتبر التظاهرة الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وفي وقت لاحق، دعا تجمع المهنيين، في بيان عبر “فيسبوك”، المشاركين في التظاهرات إلى الاعتصام أمام مقار الجيش.

وأضاف أن الآلاف شاركوا في احتجاجات بمدينتي كادوقلي (جنوب) وكسلا (شرق).

بدوره ذكر حزب المؤتمر السوداني المعارض، في بيان، أن مئات المحتجين بمدينة بورتسودان (شرق) نفذوا اعتصامأً أمام مقر قيادة الفرقة 101 بالجيش السوداني.

وأغلقت السلطات السودانية، امس السبت، جميع الجسور التي تنقل القادمين من مديني بحري وأم درمان إلى داخل العاصمة الخرطوم، إضافةً إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في العاصمة.

وقال شهود عيان، إن “السلطات عملت على إغلاق ستة كباري السبت من اتجاه واحد، والخاصة بنقل السودانيين من أحياء مدينتي بحري وأم درمان الي داخل الخرطوم، وذلك في محاولة للحد من تدفق مزيد من المتظاهرين إلى مقر القيادة العامة للجيش السوداني في قلب الخرطوم، حيث يعتصم آلاف المتظاهرين هناك للمطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير.

الخرطوم-وكالات: