خط الدعم النفسي يعزز الصحة النفسية لأفراد المجتمع في مواجهة “كورونا”
استقبل 1000 اتصال خلال شهر من إطلاقه
وام / أعلن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة عن تلقي “خط الدعم النفسي”، أكثر من 1000 اتصال من مختلف شرائح المجتمع عبر الخط الهاتفي والمحادثات الفورية عبر تطبيق “واتس آب”، خلال الشهر الأول من إطلاق المبادرة ضمن الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع”، لدعم ومساعدة أفراد المجتمع على مواجهة التداعيات النفسية لفيروس “كورونا المستجد” /كوفيد-19/ وتعزيز صحتهم النفسية.
وأطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة “خط الدعم النفسي” في مايو الماضي، في إطار الجهود الوطنية لحكومة دولة الامارات في حماية المجتمع ومواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، لتقديم الدعم النفسي الأولي لأفراد المجتمع بالتعاون مع نخبة من المتطوعين والخبراء والاستشاريين والمتخصصين.
وتمكن متطوعو خط الدعم النفسي من تقديم الدعم النفسي والتعامل مع الحالات مباشرة لأكثر 80% من المتصلين، في حين تم تحويل 6% من المكالمات للمتابعة من قبل مختصين في الصحة النفسية، أما باقي الحالات فيتم التعامل معها ومتابعتها بشكل مستمر من متطوعين مختصين على مستوى عال من التدريب يواظبون على التواصل مع الحالات بشكل مستمر وتقديم الدعم اللازم لها.
وتلقى خط الدعم النفسي اتصالات من كافة شرائح المجتمع وكل الفئات العمرية، من مختلف مناطق الدولة، فيما كانت الأسر أكثر الفئات اتصالا، وشكلت الإناث 60% من مجمل المتصلين، وبلغت نسبة المكالمات باللغة الإنجليزية 62% و34% باللغة العربية، و4% بلغات أخرى.
وكانت أبرز الحالات التي تعامل معها خط الدعم النفسي، الخوف من تداعيات فيروس كورونا بنسبة 33%، و30% من الحالات أعربت عن شعورها بالقلق، في حين شكل التوتر 25% من الحالات، ما مثل أكثر ثلاثة عوارض نفسية عانى منها المتصلون نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، في حين جاءت مواضيع الوحدة والاكتئاب وغيرها بنسب قليلة.
وقال عزيز العامري الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، إن خط الدعم النفسي الذي يمثل أحد مبادرات البرنامج لدعم الصحة النفسية للأفراد، أثبت فعاليته وأهميته في توفير الدعم النفسي الأولي والطمأنينة لفئات المجتمع خلال هذه الفترة، ما يدعم الجهود الوطنية في مواجهة الجائحة.
وأضاف : مع التخفيف التدريجي للإجراءات الاحترازية والعودة إلى الحياة الطبيعية في الدولة، تبرز أهمية الدعم النفسي الذي يقدمه المختصون للذين يعانون نفسياً، لنؤكد لهم أننا معهم وأن الحكومة وفرت لهم أدوات مبتكرة لمساعدتهم ودعمهم لتخطي التبعات النفسية التي قد تنتج عن فيروس “كورونا”، خصوصا أن الصحة النفسية تمثل عاملاً مؤثرا في صحة الأفراد وجودة حياتهم.
وشكر العامري وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات اللتين تشرفان على منصة “متطوعين.إمارات”، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وكافة الشركاء، وثمن جهود الاستشاريين والأخصائيين النفسيين الذين عكسوا القيمة الأصيلة للتطوع في مجتمع دولة الإمارات، من خلال مشاركتهم في المبادرة متطوعين بوقتهم وجهدهم وخبراتهم، وحرصهم على دعم وإنجاح هذه المبادرة لتحسين جودة حياة المجتمع، مشيراً إلى أن حجم الإنجاز الذي يحققه خط الدعم النفسي، يدل على كفاءة المتطوعين والمتطوعات وتفانيهم في العمل وحرصهم على توفير الدعم النفسي اللازم لكل المتصلين من جميع أطياف المجتمع في الدولة.
ويعمل الخط من خلال قناة تواصل هاتفية عبر الرقم المجاني /HOPE800/ 800-4673 وتطبيق واتس آب، باللغتين العربية والانجليزية، بما يضمن للمستخدم تجربة فعالة تحافظ على خصوصيته وتشعره بالأمان وتوفر له النصح.