السيسي : لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدا للأمن القومي المصري والليبي
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي خاصة في ظل تزايد الحشد الراهن في محيط مدينة سرت الليبية.
وقال الرئيس المصري – خلال لقائه يوم الخميس بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بالقاهرة – إن الخطوط الحمراء / سرت – الجفرة / التي أعلنا عنها الشهر الماضي هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، مشددا على أن مصر لن تسمح لأي قوات سواء في الغرب أو الشرق بتجاوز هذا الخط وهذه دعوة لإستكمال مرحلة التفاوض والحل السياسي للأزمة الليبية .
وأكد أن زيادة النفوذ الخارجي على الأراضي الليبية والاستمرار في نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا وتشكيل قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار يشكل تهديدا للأمن القومي المصري والليبي والعربي والدولي ..مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير والاجراءات لاحباط تلك المخططات .
وقال الرئيس المصري – خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” – سنتوجه إلى البرلمان لطلب أي تحرك عسكري خارجي ..مشددا على رفض مصر أن تتحول ليبيا إلى بؤرة جديدة للإرهابين والمليشيات وملاذ للخارجين عن القانون حتى لو كلفنا التدخل المباشر لمنع ذلك ..وقال : الجيش المصري جاهز لمساعدتكم ولكن لن ندخل بدون طلب منكم وسوف نخرج بأمر منكم أيضا.
وأوضح أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، مؤكدا أن مصر لا تسعى لتقسيم ليبيا وليست لها مصالح فيها.
ودعا السيسي كافة القبائل في ربوع ليبيا لمراجعة موقف ابنائها المرابطين في صفوف القتال وحثهم على الاندماج في جيش وطني واحد هدفه مصلحة البلاد.
المصدر-وام