وام / أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً عن إطلاق الدورة الثالثة من حاضنة معاً الاجتماعية بعنوان “التماسك الأسري” لتشجيع روّاد الأعمال الاجتماعيين على إيجاد حلول مبتكرة تعمل على تعزيز قيم التلاحم والتماسك الأسري في أبوظبي. وتم تحديد موضوع ” التماسك الأسري” من قبل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي باعتباره أحد أهم التحديات الاجتماعية، حيث تهدف الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية إلى تعزيز العلاقات الأسرية وإرساء روابط الألفة والمحبة بين الآباء والأبناء والأقارب من مختلف الفئات العمرية في إمارة أبوظبي لتجسيد أهمية القيم الأسرية في المجتمع. وفي ظل الظروف الإستثنائية ظهرت أهمية التماسك الأسري، وضرورة إيجاد نهج استراتيجي لتقوية هذا الرابط لحل المشكلات الأسرية، ومن هنا جاءت فكرة موضوع هذه الدورة من الحاضنة الاجتماعية لتحسين وتطوير العلاقات الأسرية مما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله. وانطلاقاً من التزام هيئة “معاً ” بتمكين ودعم القطاع الثالث، وتعزيز دور المنشآت الأهلية من مؤسسات وجمعيات ومؤسسات النفع العام والمؤسسات الاجتماعية وتمكينها من المشاركة في بناء مجتمع أبوظبي، ويتم استقطاب رواد الأعمال الاجتماعيين ذوي الأفكار المبتكرة للتقدم بطلب الحصول على التمويل والدعم اللازم لتطوير أفكارهم المبتكرة وتحويلها لمنشآت الأهلية ومؤسسات اجتماعية تضع حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية الملحة. وستعمل حاضنة معاً الاجتماعية على دعم الأفكار الإبداعية وتنميتها لتصبح مؤسسات اجتماعية غير ربحية تهدف لزيادة التآلف وتعزيز التواصل الاجتماعي وتوطيد العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة وبين الأقارب ضمن الإمارة. وستوفر الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية منصة لتعزيز التلاحم الأسري وترسيخ مبادئ التواصل الفعال بين أفراد الأسرة، وتسليط الضوء على أهمية القيم الأسرية وتماسك نسيجها الاجتماعي والنفسي، بالإضافة لتطوير طرق التعامل مع الأبناء، لتخطي ما يتعرضون له من مشكلات وعقبات، وصولاً إلى بناء أسرة مستقرة وواعية.
وتدعم الحاضنة الفرق العشرة الفائزة من خلال توفير برنامج تدريبي مدته 90 يوما لصقل مهاراتهم وتحويل أفكارهم لمشاريع مستدامة تعزز منظومة القيم والثقافة الداعمة للتماسك الأسري من أجل بناء أسرة مستقرة. وتقدم الحاصنة الاجتماعية في دورتها الثالثة أكثر من مليوني درهم لتمويل المشاريع الناشئة، لاستثمارها بتوفير الموارد الأساسية اللازمة من مساحات العمل والتدريب والتوجيه، تحت إشراف نخبة من المختصين في مجال الأعمال والاستثمار حيث تستعد هيئة “معاً” لإطلاق الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية بعد النجاح الذي تحقق في الدورتين السابقتين اللتين ركزتا على أصحاب الهمم وتعزيز الصحة النفسية. وتهدف الحاضنة الاجتماعية إلى تمكين الابتكار الاجتماعي وتطوير ريادة الأعمال عبر برامج تدريبية مدة كل برنامج 90 يوما، لتشجيع رواد الأعمال الاجتماعيين الموهوبين المبدعين والراغبين على خدمة المجتمع لإيجاد حلول مبتكرة تنعكس بشكل إيجابي على حياة سكان الإمارة. و قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع – بهذه المناسبة – : “يسعدنا في دائرة تنمية المجتمع تسخير كافة الإمكانات لدعم الأسرة التي تعد الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور”. وأضاف : “عكست نتائج استبيان لجودة الحياة في الدورة الأولى 2018، عن وجود العلاقات الاجتماعية الجيدة والتواصل ضمن محيط الأسرة وشبكة الدعم الاجتماعي المؤلفة من الأقارب والأصدقاء وسط سكان أبوظبي بنسبة قدرها 84% من المشاركين في الاستبيان ويمتلكون شبكة دعم اجتماعي، وبفارق ضئيل عن متوسط نسبة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 89%، مما يعكس جودة الحياة ومتانة العلاقات بين أفراد مجتمع أبوظبي”. وأوضح معاليه: “نسعى من خلال حاضنة معاً الاجتماعية لتعزيز الترابط المجتمعي من خلال إرساء وترسيخ الألفة والوداد بين أفراد الأسرة وخلق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية لقضاء وقت أطول مع الأسرة لتكون أبوظبي الوجهة الأفضل لتحقيق الرفاهية والحياة والعمل”. من جانبها قالت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة “معا” : “تعتبر الأسرة اللبنة الأولى في كيان المجتمع، لذا ينبغي تسخّير كل الإمكانات وبذل أقصى الجهود لتعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، إذ أظهرت الإحصائيات ضرورة حماية العلاقات الأسرية والعمل على ترسيخها”.
وأضافت : “الحب والاحترام المتبادل من القيم المتأصلة في نفوسنا، وانطلاقاً من أهمية هذا الموضوع ستركز الدورة الثالثة من حاضنة معاً الاجتماعية على التماسك الأسري وتوطيد العلاقات بين أفراد الأسرة”. وأوضحت : ” تسعى هيئة “معاً” لإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية الملحة وتعد قضية الحفاظ على لحُمة الأسرة وتماسكها ، داعية رواد الأعمال الطموحين الملتزمين بالقضايا المجتمعية والمتحمسين لإيجاد حلول مبتكرة ليكونوا عناصر فاعلة في برنامج حاصنة معاً الاجتماعية، لتعزيز الترابط الاجتماعي في الأسرة والمحافظة على كيانها، مما ينعكس بشكل إيجابي على حياة الأسر في أبوظبي”. يذكر أنه تم فتح باب تقديم الطلبات بتاريخ 15 يوليو الجاري وآخر موعد لتقديم الطلبات هو 31 أغسطس من العام الجاري، وتتأهل الفرق المرشحة لطرح أفكارهم أمام لجنة التحكيم في سبتمبر 2020. وسيتم اختيار الفرق العشرة الفائزة للانضمام للبرنامج التدريبي في الشهر نفسه قبل التخرج في نهاية العام. ولتقديم الطلبات، يمكن زيارة
https://platform.younoodle.com/competition/maan_2020 .
ويشترط أن يكون المتقدم مقيما في دولة الإمارات أو من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويحصل كل فريق فائز على تمويل مرحلي لمشروعه وفق معدل الإنجاز، بالإضافة إلى راتب شهري وتغطية تكاليف السكن بالنسبة للمشتركين من خارج الدولة، ويشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً وأن يكون من سكان أبوظبي أو يرغب الانتقال إليها.