مها القرقاوي: الإمارات والصين.. احتفال بالعلاقات وتشجيع للتعاون

وام / أكد مها القرقاوي نائب رئيس إكسبو 2020 دبي أن أهمية التفاهم والتعاون الدولي تتزايد اليوم أكثر من أي وقت مضى باعتبارها ضرورة مُلحّة لتحقيق الازدهار للإنسانية وإثراء علاقاتنا، القائمة منها والجديدة، وتعزيزها.

وقالت – في مقال لها – إن الأسبوع الثقافي الإماراتي الصيني، الذي أقيم افتراضيا أخيرا كان فرصة سمحت لنا بالاحتفال بالعلاقات الراسخة والمثمرة والممتدة بين البلدين، والنظر إلى المستقبل بمزيد من التفاؤل والأمل مع سعينا لتعزيز تلك العلاقات على كافة مستوياتها الثقافية والدبلوماسية والتجارية.

وأضافت أن التبادل الثقافي وتبادل الأفكار والإنجازات والابتكارات والطموحات بيننا أمر مُلحّ في الوقت الذي يسعى فيه العالم لإعادة بناء غد أفضل بعد تداعيات الجائحة التي طالت كل بلد تقريبا في الأشهر الأخيرة، وسيلعب إكسبو 2020 دبي مع انطلاقه في أكتوبر 2021 دورا مهما جدا في جمع العالم عبر تعزيز العلاقات القائمة وإتاحة فرص جديدة للشراكة والتعاون.

وذكرت أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تربطهما علاقات وطيدة واستراتيجية، فالصين اليوم هي أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في الشرق الأوسط، حيث تمثل دولتنا مركزا مهما للشركات الصينية وبوّابة للتجارة مع المنطقة وخارجها.

ونوهت إلى أن ” إكسبو 2020 دبي” يتميز بكونه الحدث الأكثر شمولا من نوعه حتى تاريخنا هذا، حيث يفخر باستضافة 192 دولة من شتى أنحاء العالم، وما تقدمه من برامج جاذبة.. مضيفة أنه عبر هذا المنتدى غير السياسي سنضمن مساهمة تلك الدول في المحتوى والقصص التي تخدم شعارنا الرئيسي “تواصل العقول وصنع المستقبل”.

وأضافت : ” كون الصين البلد المضيف لإكسبو 2010 في شنغهاي، الذي حقق نجاحا كبيرا، فإننا نرحب بالاستفادة من خبراتها لفهم مقومات نجاح إكسبو الدولي.. وكونها مقرا لمتحف إكسبو الدولي، فإن تجسيد شنغهاي لنسخ سابقة من إكسبو الدولي يسلط الضوء على أهمية هذه المنصة بصفتها تجسيدا للعصر الذي نعيشه”.

ولفتت القرقاوي إلى أن هذا الالتزام تجلّى في تحمُّس الصين للمشاركة في إكسبو 2020 دبي بجناحها الرائع المصمم على شكل مصباح، وهو من أكبر أجنحة الدول في الموقع، ويستعرض الجناح إرثا ضخما من الاختراعات والابتكارات التي قُدمت للعالم، مثل الورق والبوصلة والبارود وغير ذلك الكثير وأيضا، سيستكشف زوار الجناح بعضا من الإنجازات الصينية المبهرة في مجالات العلوم والتقنيات التي تشكل ملامح المستقبل.

وقالت إن شعار جناح الصين سيكون “بناء مجتمع عبر مستقبل مشترك للإنسانية – الابتكار والفرص”، وهو شعار يتلاقى مع هدف إكسبو المتمثل في سعيه لأن يكون محفلا لوضع حلول جديدة ومبتكرة تسهم في معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحا ، ولهذا الأمر أهمية خاصة بين جيل الشباب، الذي تعده دولة الإمارات واحدا من أبرز الأطراف المعنية في رسم ملامح المستقبل.

وأشارت إلى أن إكسبو 2020، الذي ينطلق في أكتوبر 2021 سيجمع الشعوب والثقافات والبلدان من مختلف أصقاع الأرض، في وقت تبلغ فيه الحاجة إلى ذلك أقصى مداها، حيث سيكون محفلا دوليا جامعا لنا، نحكي فيه لبعضنا بعضا ما سطرنا في صفحات تاريخنا، وما حققنا من إنجازات، وما لدينا من طموحات، ونشجع التعاون الدولي بما يلهمنا جميعا لصنع مستقبل أفضل.