أخبار عربية ودولية

سقوط عشرات الضحايا في انفجار ضخم هز بيروت

بيروت-وكالات:
هز انفجار ضخم مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى وأضرار هائلة،
وقال مصدر أمني لبناني وآخر طبي لرويترز إن عشر جثث على الأقل نُقلت إلى المستشفيات في أعقاب انفجار ضخم وقع بمنطقة ميناء بيروت.
وذرف محافظ بيروت، مروان عبود، الدموع وهو يتحدث عن الانفجار الضخم اللذي هز العاصمة اللبنانية، مساء الثلاثاء.
وقال عبود، في تصريح خاص لـ”سكاي نيوز عربية”، إن 10 عناصر من رجال الإطفاء اختفوا ولا معلومات عنهم حتى اللحظة.
وأضاف “كان هناك حريق في البداية، بعد ذلك وقع الانفجار الذي لا نعرف أسبابه”، مشيرا إلى أن الانفجار “يشبه ما حصل في اليابان، بهيروشيما وناغازاكي”.
وتابع “ما شفت بحياتي دمار بهذا الكبر.. هذه نكبة وطنية هذه مصيبة على لبنان”.
وخلال قوله “ما يحصل للشعب اللبناني كثير”، أذرف مروان عبود الدموع على المباشر، في مشهد مؤثر.
وختم حديثه بالقول “أناشد الشعب اللبناني بالتماسك.. نحن أقوياء وسنظل أقوياء”.
وصف مدير الأمن العام اللبناني إرجاع سبب الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية، بيروت، الثلاثاء، إلى المفرقعات بـ”المثير للسخرية”، وذلك خلال زياته إلى موقع الانفجار.
وقال اللواء عباس إبراهيم في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية اللبنانية: “لا يمكن استباق التحقيقات والقول بأن هناك عملا إرهابيا”.
وأضاف إبراهيم قائلا: ” وكلمة مفرقعات تثير السخرية، هناك مواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات”، على حد قوله.
وكانت قد نقلت وكالة الأنباء اللبنانية أنباء تفيد بأن السبب الذي أدى للانفجار الضخم الذي هز بيروت حريق اندلع في “مستودع للمفرقعات” قرب المرفأ.
في غضون ذلك وبعد مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السني السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله الشيعي يوم الجمعة بعد غد في تطور قد يهز البلاد من جديد.
حوكم الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005 وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.
أدى اغتيال الحريري إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.
وأذكى الاغتيال التوتر السياسي والطائفي داخل لبنان وفي الشرق الأوسط خاصة عندما بدأ المحققون يتحرون صلات حزب الله المحتملة بمقتل الحريري السياسي الذي كان يحظى بتأييد الغرب ودول الخليج العربية .
وينفي حزب الله، الذي يشارك كحزب سياسي في الحكومة اللبنانية وله قوات مقاتلة مزودة بأسلحة ثقيلة، أي دور له في مقتل الحريري ويرفض المحكمة التي تعمل انطلاقا من هولندا ويصفها بأنها ”مُسيسة“.
ولا يتوقع أحد تقريبا تسليم المتهمين إذا ما أدينوا لكن صدور أي أحكام بالإدانة قد يعمق الخلافات القائمة دون حل منذ الحرب الأهلية التي دارت وقائعها من 1975 إلى 1990 في بلد يترنح تحت وطأة أسوأ أزمة مالية منذ عقود وتفاقم وباء كوفيد-19.
وتعتبر كل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا والأرجنتين وهندوراس وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله تنظيما إرهابيا. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله ضمن التنظيمات الإرهابية لكن هذا لا يسري على جناحه السياسي.
ويقول أنصار الحريري ومنهم ابنه سعد الذي شغل أيضا منصب رئيس الوزراء إنهم لا يسعون للثأر أو المواجهة لكن يجب احترام قرار المحكمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى