غزة-(د ب أ):
فتحت السلطات المصرية يوم الثلاثاء معبر رفح مع قطاع غزة للسفر في الاتجاهين، وذلك للمرة الأولى منذ 5 أشهر، بعد إغلاقه في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن يستمر عمل المعبر ثلاثة أيام لسفر المئات من المرضى وحملة الجوازات المصرية والأجنبية العالقين من سكان غزة، إضافة إلى عودة دفعة من العالقين في الخارج إلى القطاع.
وستخصص إمكانية عودة العالقين على الموجودين في الأراضي المصرية فقط وسط اتخاذ إجراءات مشددة للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة إياد البزم، للصحفيين في غزة، اتخاذ إجراءات وترتيبات مشددة لمواجهة الفيروس خلال عمل المعبر.
وأفاد البزم بأنه سيتم نقل العائدين إلى مراكز الحجر الصحي لقضاء فترة الحجر 21 يوماً، قابلة للزيادة، بحسب ما تقرره وزارة الصحة، داعيا إلى الحذر العام في ظل توقع وجود إصابات بالمرض في صفوف العائدين.
وأعلنت الجهات الحكومية في غزة افتتاح مركزين للحجر الصحي الاحترازي، ليكونا بديلا عن المدارس والفنادق التي تم إخلاؤها حرصاً على بدء العام الدراسي، وعدم تعطيل الحياة اليومية في قطاع غزة.
وأغلقت السلطات الحكومية التي تديرها حركة حماس معبر رفح بين قطاع غزة ومصر منتصف شهر آذار/مارس الماضي كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا.
ومنذ قرار إغلاق المعبر، لم يمتم فتحه سوى مرتين لاستقبال فوجين من الفلسطينيين العالقين في مصر فقط، فيما لا زال العالقون داخل القطاع بانتظار السماح بمغادرة الفوج الأول منهم.
وسبق أن أعلنت السلطات الحكومية في غزة تسجيل نحو ثلاثة آلاف عالق يريدون مغادرة القطاع دون أن تحدد موعدا رسميا حتى الآن لتمكينهم من ذلك.
وفتح معبر رفح بصفة دائمة ظل لسنوات طويلة مطلبا سياسيا وشعبيا في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما، إلى أن برزت المخاوف من أن يتسلل من خلال المعبر فيروس كورونا إلى القطاع مع المسافرين.