أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك أهمية حملات المقاطعة الشعبية (BDS) التي يراها خطرًا على الكيان الإسرائيلي، خاصة مع ازدياد حركة التضامنات الدولية والفعاليات والاحتجاجات تزامنا مع إعلان حكومة الاحتلال البدء بعملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية من خلال ما يُسمى بـ”صفقة القرن”.
جاء ذلك في كلمة الدكتور أبو علي أمام أعمال الدورة الـ 94 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل التي عقدت يوم الاربعاء عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” بمشاركة ممثلي من الدول العربية وممثل عن منظمة التعاون الإسلامي.
وقال الدكتور أبو علي: إن المؤتمر يحظى بأهمية خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، وإمعان الاحتلال في سياساته وممارساته الاستعمارية والعنصرية، رغم استفحال تفشي وباء كورونا المستجد، واستغلاله انشغال العالم في معركته ضد كورونا، ليتمادى في متابعة تنفيذ مخططاته الاستعمارية العنصرية للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية بالقوة.
ورحب بصدور تقرير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والذي تضمن قاعدة البيانات “القائمة السوداء” التي حددت 112 شركة دولية تتداول أعمالًا تجارية بالمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وشركات أخرى تعمل في المستوطنات الإسرائيلية بمرتفعات الجولان العربي السوري المحتل، والتأكيد على ضرورة التزام تلك الشركات بقواعد القانون الدولي والتوقف الفوري عن العمل والتعامل مع المستوطنات الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ونوه بأهمية الدور الذي تلعبه المقاطعة العربية لإسرائيل التزامًا بالموقف العربي الذي كان ولا يزال موقفا رسمياً وشعبيًا عربيًا وفلسطينيًا، يعبر عن إرادة الأمة في الدفاع عن حقوقها واسترجاعها طبقًا للقانون والشرعية الدولية الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ويناقش المؤتمر العديد من المواضيع المتعلقة بمبادىء وأحكام المقاطعة العربية المقررة من خلال تطبيق الحظر وإدراج شركات على لائحة المقاطعة وانذار أو رفع شركات أخرى من لائحة الحظر لاستجابتها لاحكام المقاطعة والتركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الاقليمية بالدول العربية وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينهما نظرا لأهمية دور المقاطعة، بالإضافة إلى بند حول المقاطعة الدولية لإسرائيل الذي يرصد حركات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني التي اتسع نطاقها تصديا لإعلان حكومة الاحتلال البدء في عملية ضم غور الأردن وأجزاء واسعة من الضفة الغربية.