مينسك ـ (د ب أ) :
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الاحد، للتظاهر ضد رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، وذلك بعد أسبوعين من عودته للسلطة من خلال انتخابات متنازع عليها.
واحتشد المتظاهرون في ساحة الاستقلال بالعاصمة مينسك، في تحد لتهديدات الحكومة، وهتفوا قائلاين: “ارحل”.
من ناحية أخرى، أغلقت قوات الأمن العديد من محطات المترو، مما اضطر مجموعات كبيرة من المواطنين إلى التحرك سيرا على الأقدام.
وحذرت الشرطة عبر مكبرات الصوت من المشاركة في التجمع غير المصرح به. وتتسم الاحتجاجات بالسلمية حتى الآن.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيلاروس في بيان لها، إن “تنظيم مظاهرات جماهيرية هو أمر غير قانوني، وفي حال المشاركة بها، فسيتم تحميل المشاركين المسؤولية”.
كما حذر إيفان كوبراكوف، قائد شرطة بيلاروس، المواطنين للابتعاد عن الساحة، بينما هدد لوكاشينكو “باتخاذ إجراءات صارمة” ضد المتظاهرين.
يذكر أن لوكاشينكو، الملقب بآخر ديكتاتور في أوروبا، قد حقق فوزا ساحقا بحصوله على أكثر من 80% من الأصوات. وندد الاتحاد الأوروبي بالانتخابات ووصفها بأنها “غير حرة ولا نزيهة” وندد مرارا بعنف الشرطة ضد المتظاهرين.
وقال لوكاشينكو في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء بيلاروس (بيلتا) “من الواضح.. أن الوضع السياسي الداخلي في البلاد ، يتم التحريض عليه بخطة لثورة ملونة”.
ويقود لوكاشينكو /65 عاما/ الجمهورية السوفيتية السابقة في شرق أوروبا منذ ربع قرن، حيث لا يتسامح مع المعارضة.