المؤتمر العام للحزب الجمهوري يركز على الاقتصاد ويحذر من رئاسة بايدن لأمريكا

واشنطن-(د ب أ):
حذر الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة في مؤتمره العام من أنه إذا وصل المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى الرئاسة الأمريكية، فسوف يعاني اقتصاد البلاد، وسيكون للصين اليد العليا.
واختتمت الليلة الثانية من مؤتمر الحزب مساء الثلاثاء بخطاب لسيدة أمريكا الأولى ميلانيا ترامب أعربت فيه عن الأسى لمعاناة المتضررين بسبب وباء كورونا، وقالت: “أريد أن تعلموا أنكم لستم وحدكم”.
وهدف المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بشكل متكرر إلى التركيز على الاقتصاد، والذي ظل لفترة طويلة من النقاط القوية نسبيا للرئيس دونالد ترامب /74 عاما/ خلال وجوده في البيت الأبيض.
ومع ذلك، تسبب الوباء في ركود اقتصاد وبطالة زادت على 10%، ليستخدم الجمهوريون مؤتمرهم العام – الذي عقد إلى حد كبير دون حشد بسبب تفشي الفيروس – لإقناع الناس بأن ترامب فقط هو من يمكنه إنقاذ الاقتصاد الأمريكي.
وانتقد الديموقراطيون في مؤتمرهم العام الأسبوع الماضي ترامب مرارا بسبب طريقة تعامله مع تفشي الوباء، ووصفوه بأنه شخص غير كفء وفاسد لدرجة أنه لا يستطيع تحقيق التعافي.
وجاءت الرسالة المضادة من الجمهوريين، مع تأخر ترامب في استطلاعات الرأي، متفائلة تسعى إلى تجنب الشعور بالضيق الحالي والتطلع إلى مستقبل بدون مخاوف صحية.
وقال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي لترامب: “خيارنا الاقتصادي واضح جدا … هل تريد صحة اقتصادية ورخاء وتفاؤلا، أم تريد العودة إلى الأيام المظلمة للجمود والركود والتشاؤم”.
واتهم متحدث آخر المرشح الديمقراطي بايدن بأنه “دمية في يد الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين”، كجزء من رواية لتصوير بايدن /77 عاما/، على أنه اشتراكي غير مسؤول يعتزم فرض ضرائب باهظة، على الرغم من أنه ظهر دائما كمعتدل خلال العقود التي قضاها في مجلس الشيوخ.
وكان للصين نصيب وافر من ليلة المؤتمر العام للحزب الجمهوري أمس، ولكن الإشارة إليها لم تركز على وباء كورونا، بل بشكل أكبر على التجارة والتوظيف. ولطالما اتهم ترامب بكين بأنها سبب الوباء الذي يعاني منه العالم.
وحذر الجمهوريون بشكل متكرر من أن رئاسة بايدن سوف تشهد نقل الوظائف إلى الخارج، مشيدين بسياسة ترامب التجارية تجاه الصين ومستنكرين الأساليب الليبرالية للإدارات السابقة فيما يتعلق بالتجارة العالمية.
ومن المقرر أن يلقي ترامب اليوم الخميس، الليلة الأخيرة من المؤتمر، خطبة قبوله الترشيح لخوض الانتخابات الأمريكية في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.