أخبار عربية ودولية

رئيس الحكومة المكلف في تونس يحدد 5 أولويات لإنقاذ الاقتصاد

تونس ـ (د ب أ) :
حدد رئيس الحكومة التونسية المكلف، هشام المشيشي، خمس أولويات في برنامج عمل حكومته لإنقاذ الاقتصاد الوطني.
وقال المشيشي ، في كلمة خلال جلسة عامة بالبرلمان خصصت لمنح الثقة للحكومة،إن حكومته ستعمل على ايقاف نزيف المالية العمومية عبر استعادة الإنتاج، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة والفوسفات، وهي قطاعات تواجه احتجاجات اجتماعية متواترة وتعطيلا للانتاج منذ سنوات.
وضمن أولوياته، ينوي المشيشي بدء حوار مع المانحين الدوليين ضمن خططه لتعبئة الموارد المالية لدعم موازنة الدولة، إلى جانب مراجعة الانفاق العام للدولة، ودعم المؤسسات المتضررة من جائحة كورونا، وإصلاح الإدارة وتعزيز نظام العمل عن بعد.
وأوضح رئيس الحكومة المكلف أن حكومته ستعمل على حماية القدرة الشرائية للمواطنين وإعادة توجيه الدعم لمستحقيه وضرب الاحتكار، وحماية الفئات الهشة حتى انتهاء جائحة كورونا ومقاومة الفقر.
وقال المشيشي، في كلمته أمام نواب البرلمان، إن الأرقام والمؤشرات لا تبعث على الإطمئنان، وبينها حجم الاقتراض السنوي البالغ حوالي 15 مليار دينار تونسي (5ر5 مليار دولار أمريكي) وبلوغ مجمل الدين 80 مليار دينار بنهاية السنة الجارية.
وأوضح المشيشي أنه “من المتوقع أن تبلغ خدمة الدين العمومي في 2021 أكثر من 14 مليار دينار، وهو ضعف النفقات المخصصة للتنمية ما يعني تخلي الدولة عن دورها الأساسي في هذا المجال”.
كما لفت إلى تراجع نسب الاستهلاك والادخار وتقلص نسب الاستثمار وزيادة عدد العاطلين في صفوف حاملي الشهادات العليا.
واعتبر المشيشي أن “تونس تعيش اليوم نزيفاً رغم أنها شهدت ثورة تنادي بتنمية دون تمييز، وانتظر منها الشعب أن تتساوى فرص أبنائهم في التعليم والرعاية الصحية وخدمات ترقى لتطلعاته المشروع في دولة تحترم مواطنيها ولايشعر فيها التونسيون في الداخل والخارج بالتمييز”.
ولفت إلى أن الواقع بين أن “هذه الطلبات للثورة انقلبت وهماً وخيبة أمل للكثير من أبناء تونس، مما دفعهم إلى قوارب الموت في مطاردة الأمل الذي لايراه ممكنا في وطنه”.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب في تونس، راشد الغنوشي، امس أن الديمقراطية الناشئة تترسخ في تونس يوما بعد يوم رغم الصعوبات.
وقال الغنوشي خلال الجلسة، إن الجلسة تحتكم للدستور القابل للتعديل متى كان الأمر قابلا لذلك.
وأضاف أنه “رغم الخلافات التي يشهدها مجلس نواب الشعب، فإنها لن تحول دون المضي قدما في تحمل الأعباء الوطنية وسط مشاكل صحية طارئة تعيشها تونس والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في وضع استثنائي وهو مايدعو إلى التحلي بروح المسؤولية للتغلب على كل الصعوبات”.
وحكومة المشيشي المكونة من “كفاءات مستقلة” هي الثالثة منذ بدء العهدة البرلمانية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. ويتزامن عرضها على نيل الثقة في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة وتوقعات بنسبة انكماش تصل إلى 7 بالمئة في 2020.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى