بعد أكثر من 8 أشهر على تفشي فيروس كورونا، كشف نموذج محاكاة عن رأي نهائي فيما يتعلق بنوعين شائعين من “الأقنعة” التي يفترض أن تفي من انتشار فيروس كورونا. وكشف النموذج أن الأشخاص الذين يضعون أقنعة بلاستيكية للوجه، أو أقنعة مزودة بصمام للتنفس، يمكنهم رش قطرات غير مرئية على مساحة واسعة جدًا عند العطس أو السعال، مما يجعل هذه المعدات غير فعالة في منع انتشار كورونا عند استخدامها بمفردها.
وفي تقرير نُشرفي مجلة “فيزيكس أوف فلُوِيدس” (فيزياء السوائل) الأميركية، أوردته وكالة “فرانس برس”، استخدم باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك صفائح ليزر رأسية وأفقية لتتبع قطرات صغيرة من الماء المقطر والغلسرين أثناء انتشارها من رأس تمثال عارضة أزياء مجوف، وقد ألبس درعاً بلاستيكية، أو قناعاً مع صمام للتنفس.
وقال الباحثون إن درع الوجه منعت في البداية مرور القطرات أثناء تحركها للأمام، لكن “القطرات يمكن أن تتحرك حول الحاجب البلاستيكي، بسهولة نسبية وتنتشر على مساحة كبيرة”.
أما بالنسبة للقناع المزود بصمام لتسهيل التنفس، فإنه “يمرر عدداً كبيراً من القطرات عبر صمام الزفير دون تنقيتها، وهذا يجعله غير فعال في وقف انتشار كوفيد-19، إذا كان الشخص الذي يرتدي القناع مصاباً به”.
وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من الراحة التي يوفرها كل من الدرع والقناع، فإن الأقنعة المصنوعة من قماش عالي الجودة أو الأقنعة الطبية ذات التصميم البسيط تبقى الأفضل في المساعدة على منع انتشار الفيروس.
في مسعى لإيجاد علاج لأعراض فيروس كورونا المستجد الأكثر حدة، يدرس باحثون كنديون منافع توت الأساي، حسبما كشف أحد هؤلاء الخبراء.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن الثمرة العنبية لنخلة الأساي التي أصلها من أميركا الجنوبية والوسطى، يمكنها أن تخفف من حدة الالتهابات.
ولاحظ الخبراء أن فيروس كورونا الذي تنتشر عدواه في أنحاء العالم أجمع، قد يتسبب بالتهابات حادة تؤدي إلى مضاعفات صحية.
وقد قرر الباحث مايكل فاركو الذي يدرس منذ 5 سنوات تأثير هذه الفاكهة على الاستجابة الالتهابية، أن يختبر مع زميلته آنا أندرياتسا فعالية هذه الثمار في علاج مرض “كوفيد 19”.
وقال فاركو: “إنها مجرد تجربة. فهذه الفواكه لا تكلف كثيرا وهي آمنة وفي متناول الجميع، لذا يستحق الأمر عناء التجربة”.
وجمع الخبيران لأغراض البحث نحو 580 مريضا شخصت إصابتهم بفيروس كورونا في كندا والبرازيل، حيث تنتشر زراعة هذا النوع من النخيل.
وتلقى نصف المرضى جرعات من دواء تجريبي، في حين حصل النصف الآخر على دواء وهمي، ويؤمل في حال ثبتت فعالية هذه الفاكهة في أن يساهم تناولها المبكر في تجنب أسوأ الأعراض الناجمة عن الفيروس الذي من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، بحسب فاركو.
وأوضح الباحث أن هذه الفاكهة تستهدف المجموعة عينها من البروتينات المعروفة باسم “الجسيم الالتهابي إن إل آر بي 3” التي يستهدفها الفيروس، وتساهم هذه البروتينات عند تفعيلها في التصدي للالتهابات.