صحة وتغذية

نجاح عملية جراحية طارئة لرضيع يبلغ من العمر 38 ساعة لإصلاح عيوب خلقية تؤثر على التنفس والرضاعة

تم إجراء جراحة محدودة التدخل بالمنظار الصدري بنجاح في ميديكلينيك مستشفى النور

أبوظبي-الوحدة:
أجرت ميديكلينيك مستشفى النور بنجاح عملية جراحية محدودة التدخل بالمنظار الصدري لعلاج عيوب خلقية كانت تهدد حياة رضيع مولود في الأسبوع 39 من الحمل.
وقد كانت الأسرة قد استقبلت مولودها الجديد في ميديكلينيك مستشفى النور بوزن 2391 جرامًا وقت الولادة. ولكن في غضون ثلاث ساعات من الولادة، تم تشخيص حالة الطفل بحالة نادرة تؤثر على ولادة واحدة فقط من بين كل 4000 ولادة.
كما أظهرت الفحوصات عن وجود مشكلتين تؤثران على تنفس الرضيع وتغذيته. وقد كانت المشكلة الأولى عبارة عن انفصال الجزء العلوي من المريء عن الجزء السفلي الذي يربط المعدة. مما يعني بأنه لا يمكن للحليب الوصول إلى المعدة أثناء رضاعة الطفل. وتسبب هذه الحالة دخول الحليب إلى الرئتين مما قد يؤدي إلى التهاب شديد. أما المشكلة الأخرى، فقد كانت اتصال بشكل غير طبيعي بين الجزء السفلي من المريء» والقصبة الهوائية الذي يتسبب في مرور الهواء إلى المريء والحمض إلى الرئتين. وقد تؤدي هذه المشكلة إذا تُركت بدون علاج إلى الاختناق والالتهاب الرئوي.
ومن أجل إصلاح هذه المشاكل المهددة للحياة، قام فريق متعدد التخصصات يتألف من أطباء الأطفال وجراح الأطفال وأطباء الأطفال حديثي الولادة وأخصائي أمراض القلب للأطفال وأطباء التخدير وأخصائيي الأشعة والممرضات بالاجتماع ووضع خطة عاجلة لإجراء الجراحة الطارئة.
قال د.عادل الجنيبي، استشاري جراحة الأطفال في ميديكلينيك: “تمكنا من إصلاح العيوب الخلقية المعقدة بنجاح دون الحاجة إلى اللجوء إلى الطرق التقليدية من الجراحة المفتوحة من خلال إجراء ثلاث شقوق رئيسية صغيرة حجمها أقل من 0.5 سم وتم إجراء الجراحة في وقت عملي مدته ساعة و45 دقيقة”.
وأضاف د. الجنيبي: “تعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة التي تهدد الحياة وتتطلب تدخلاً جراحياً سريعاً. ونحن فخورون وسعداء بنجاحنا من وضع كل خبرتنا في إدارة مثل هذه الحالة المعقدة من خلال تقنية محدودة التدخل الجراحي تسمح بفترة تعافي أسرع، وفرص أقل للعدوى، وشفاء أسرع وإقامة أقصر في المستشفى.”
والجدير بالذكر أن المولود قد غادر المستشفى بعد 15 يومًا من الجراحة في حالة صحية جيدة وهو الآن يتنفس ويتغذى بشكل طبيعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى