بروكسل ـ (د ب أ):
تنضم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى قادة الاتحاد الأوروبي في قمة افتراضية مع الرئيس الصيني شي جين بينج يوم الاثنين المقبل، حسبما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بروكسل.
ومن المنتظر أن تدور المحادثات مع شي حول المفاوضات الصعبة بشأن اتفاقية الاستثمار. كما سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتطرق إلى التطورات في المنطقة الإدارية الخاصة الصينية هونج كونج.
وكانت الصين أقرت قانون الأمن الخاص بهونج كونج في نهاية حزيران/يونيو الماضي، والذي انتقده الاتحاد الأوروبي بشدة. ويستهدف القانون الأنشطة التي تعتبرها الصين تخريبية أو انفصالية أو إرهابية ويمنح أمن الدولة سلطات واسعة. ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذا القانون يتعارض مع التزامات الصين الدولية ودستور هونج كونج.
وفي المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار المخطط لها، اتهم الاتحاد الأوروبي الصين مؤخرا بعدم الاستعداد للاتفاق. وعقب محادثات في حزيران/يونيو، قالت فون دير لاين إن على الصين أن تقدم “التزامات جوهرية” للتوصل إلى اتفاق. وكمثال على ذلك، استشهدت بالشفافية في حالة النقل القسري للتكنولوجيا والإعانات، فضلا عن اللوائح الخاصة بالشركات المملوكة للدولة.
وتتفاوض المفوضية الأوروبية على اتفاقية استثمار مع الصين نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من ست سنوات بغرض تحسين وصول الشركات الأوروبية إلى السوق الصينية وضمان حماية الاستثمار.
وفي الأساس كان يسعى الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق مع جميع رؤساء الدول والحكومات خلال قمة كان من المقرر عقدها في مدينة لايبتسيج الألمانية هذا الشهر، إلا أنه تم إرجاء القمة دون تحديد موعد جديد بسبب جائحة كورونا. وتشارك ميركل الآن في المحادثات كممثلة لرئاسة ألمانيا الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي. والهدف الرسمي هو التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام.