حرائق ضخمة تدمر مخيم موريا للاجئين في اليونان
أثينا ـ (د ب أ):
سبب حريق ضخم دمارا شبه كامل في مخيم “موريا” للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تضم الآلاف من المهاجرين الذين يعيشون في ظروف قاسية بالفعل، مما صعد الضغوط على الدول الأوروبية لمواجهة الأزمة.
وتحدث مسؤولو السلامة من الحرائق عن التدمير شبه الكامل لمخيم اللاجئين لقناة “إي آر تي” التلفزيونية الحكومية يوم الأربعاء.
وذكرت الحكومة أنه تم السيطرة على الحريق الليلة الماضية بشكل كامل بحلول صباح الاربعاء.
وقال المتحدث باسم منظمة “أوكسفام” الخيرية التابعة للأتحاد الأوروبي، فلوريان أويل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه “كان من الممكن منع تلك المأساة إذا لم تدر الحكومات الأوروبية ظهورها للأشخاص الذين يسعون للسلامة في أوروبا”.
وكانت رياح قوية بسرعة 60 كيلومترا في الساعة قد تسببت في تأجيج الحرائق. وأفادت منظمات إغاثية ومتطوعون في الموقع بأن بعض مسارات الهروب للأشخاص قطعتها ألسنة اللهب والأدخنة.
ومازال سبب الحرائق غير واضح. وتحدث بعض سكان المخيم عن حريق متعمد من قبل سكان الجزيرة، بينما ذكرت تقارير أخرى عن أن المهاجرين أشعلوا الحرائق بأنفسهم ثم عرقلوا عمل إدارة الإطفاء.
وتكافح خدمات الطوارئ في الجزيرة حريق غابات ضخم على بعد نحو 25 كيلومترا شمال غربي موريا منذ مساء الثلاثاء.
ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط جرحى أو قتلى جراء الحرائق.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين يعيشون بالمخيم فروا إلى غابات وتلال مجاورة، بينما فر آخرون تجاه مدينة ميتيليني الرئيسية في جزيرة ليسبوس.
يشار إلى أن هذا المخيم سيئ السمعة مزدحم ويعيش الأشخاص في أماكن ضيقة، وأحيانا في أكواخ وتحت أغطية بلاستيكية.
وبحسب أحدث الإحصاءات، يعيش نحو 12 ألفا و600 شخص في المخيم وحوله، رغم أن طاقته الاستيعابية الرسمية تصل إلى 2757 شخصا.
ويخضع المخيم للحجر الصحي منذ الأسبوع الماضي بعد تسجيل زيادة في الإصابات بفيروس كورونا.
وتم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المخيم الأسبوع الماضي، وتم الإبلاغ عن 35 حالة يوم الثلاثاء.
وأبدى بعض المهاجرين رغبتهم في مغادرة المخيم بعد زيادة عدد الحالات.