السفارة الأمريكية في ليبيا: حفتر التزم شخصياً بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل
طرابلس-(د ب أ):
قالت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، يوم السبت، إن “القوات المسلحة العربية الليبية نقلت إلى الحكومة الأمريكية الالتزام الشخصي للمشير خليفة حفتر بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه 12 أيلول/سبتمبر الجاري”، مرحبة في ذات الوقت بما يبدو أنه “اتفاق ليبي سيادي لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وغير السياسي”.
وأشارت السفارة في بيان، إلى أن السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند شدد في مراسلات متبادلة مع القائد العام لما يسمى الجيش الوطني الليبي ، المشير حفتر، وكذلك النقاشات الأخيرة مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين، على “ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأنّ ايرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي”.
وأكد البيان ترحيب “السفارة بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت حان لإعادة فتح قطاع الطاقة. في الوقت الذي يعاني فيه الليبيون أزمة حادة في قطاع الكهرباء نابعة من الإغلاق القسري لإنتاج النفط والغاز، ويواجهون جائحة كورونا، وكذلك التهديد الذي يشكله المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة في البنية التحتية للطاقة الحيوية، يعدّ التنفيذ الفوري لهذه الالتزامات أمرًا حيويًّا لتعزيز رفاهية الشعب الليبي”.
وشددت السفارة على أن “الضمانات الموثوقة ستمكِّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأن عائدات النفط والغاز لن يتم اختلاسها”، مؤكدة أن فتح قطاع الطاقة سيمكن من “تحقيق تقدم فيما يتعلق بالإصلاح المطلوب بشدة للترتيبات الأمنية لمنشآت المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأجانب والمعدات الموجودة في مواقع النفط والغاز دون موافقة ليبية واتفاق ليبي لإصلاح حرس المنشآت النفطية وكسر حلقة النهب التي تمارسها بعض الجماعات المسلحة ضد موارد الطاقة التي يمتلكها الليبيون كافة”.
وأكدت السفارة الأمريكية “دعمها الكامل للأطراف الليبية في سعيها للعمل معًا لتحقيق حل ليبي سيادي لقطاع الطاقة ينبع بشكل راسخ من المصلحة الفضلى للشعب الليبي”.