الحكومة اليمنية تعلن عدم قدرتها على الاستمرار بالالتزام بتعهداتها في اتفاق الحديدة
صنعاء-(د ب أ ):
قال محمد الحضرمي، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن الحكومة “لا يمكن أن تستمر في الالتزام بتعهداتها في اتفاق الحديدة إذا استمر الحوثيون في افشال عمل البعثة الأممية والتهرب من التزاماتهم تجاه الاتفاق”.
جاء ذلك خلال لقاء الحضرمي، يوم الأحد، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، في العاصمة السعودية الرياض، حسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية” سبأ”.
وقال الحضرمي:” تستغل مليشيا الحوثي اتفاق الحديدة للزج بالأطفال والمغرر بهم الى المحرقة في جبهات مأرب والجوف دون الاكتراث للخسائر البشرية الكبيرة من اليمنيين”.
وأضاف :”اتفاق الحديدة أصبح غير مجد واستغلال الحوثيين له بات أمرا مرفوضا ولن يستمر”.
وعبر الحضرمي، عن إدانته لاستمرار “التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي” على محافظتي مأرب والجوف “واستهدافها المناطق الاهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة”.
وأكد وزير الخارجية، على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويدين” التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة”.
وفيما يتعلق بخزان صافر النفطي العائم على سواحل البحر الأحمر في مدينة الحديدة، شدد وزير الخارجية، على ضرورة الإسراع في معالجة هذه القضية” وعدم السماح باستمرار تلاعب مليشيا الحوثي بهذا الملف البيئي والإنساني وتسيسه وتعريض منطقة السواحل اليمنية والبحر الأحمر والبحار المجاورة لخطر وكارثة بيئية لا يحمد عقباها”.
وأكد على أهمية استمرار الضغط على الحوثيين من قبل مجلس الأمن للسماح للفريق الفني الاممي بالوصول ألى الخزان والقيام بمهامه من تقييم الأضرار وتفريغ حمولته والتخلص منه قبل فوات الأوان.
وفيما يتصل باتفاق الرياض ، أوضح الحضرمي، بأن الحكومة تعاطت بإيجابية ونفذت ما عليها من بنود في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض من تعيين لمحافظ ومدير للأمن في العاصمة المؤقتة عدن وتسمية رئيس الحكومة الجديدة والبدء في المشاورات الخاصة بتشكيلها.
وأفاد بأنه من الضروري أن يلتزم المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب القوات والوحدات العسكرية من عدن وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظة ارخبيل سقطرى “وانهاء التمرد العسكري هناك في أسرع وقت”.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي، التزام الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة بالعمل من أجل إنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق سلام شامل ومستدام.
وأكد حرص الامم المتحدة على التوصل إلى حل لقضية الخزان العائم “صافر” لتفادي حدوث كارثة في البحر الاحمر تؤثر على اليمن والمنطقة.