“صحة دبي” تنظم ندوة إفتراضية حول الأنفلونزا الموسمية خلال جائحة “كوفيد-19”
وام / نظمت هيئة الصحة بدبي اليوم بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي ندوة افتراضية ناقشت خلالها سبل التصدي لإصابات الإنفلونزا الموسمية خلال جائحة “كوفيد-19” وتشابه أعراضها مع فيروس كورونا المستجد والممارسات والبروتوكولات العلاجية أثناء التعامل مع المرضى من مختلف الفئات العمرية.
كما ناقشت الندوة – التي استهدفت الأطباء والممرضين وممارسي الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص بدبي – نتائج وتوصيات دراسة بحثية أعدتها هيئة الصحة بدبي ممثلة بإدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات بالتعاون مع جامعة نيويورك ابوظبي حول إصابات الانفلونزا الموسمية بين سكان دبي والعوامل المصاحبة لها.
وشارك في الندوة – التي أدارها الدكتور حامد يحيى حسين استشاري الدراسات والبحوث وتحليل البيانات بهيئة الصحة بدبي – كل من الدكتور عبد الشكور عبدولي رئيس مشارك بمركز الصحة العامة للبحوث في جامعة نيويورك ابوظبي والدكتورة هبه ممدوح دكتوراه الصحة العامة بهيئة الصحة بدبي .
وأكد المتحدثون على أهمية الدراسة التي تمثل أول محاولة متعمقة لفهم خارطة التوزيعات الوبائية والسريرية لمرض الإنفلونزا الموسمية في إمارة دبي من خلال تقييم معدلات الإصابة بهذا المرض للسنوات 2017-2019 والتعرف على عوامل الخطورة في السلوكيات الصحية المتعلقة بالإصابة بين أفراد المجتمع ومعرفة التوزيعات الديموغرافية الأكثر تعرضا للمرض من خلال الوقوف على معدلات الإصابة بمرض الإنفلونزا الموسمية بإعتبارها واحدا من أكثر الأمراض السارية انتشارا بين فئات المجتمع ولها أعباء اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة.
واستعرضت الجلسة الإفتراضية المضاعفات المتعددة للإنفلونزا الموسمية ومنها الإلتهاب الرئوي الذي قد يكون مهددا للحياة ويؤدي إلى الوفاة وإلتهاب الجيوب الأنفية وإلتهابات الأذن وإلتهاب القلب والدماغ أو العضلات والفشل التنفسي والفشل الكلوي إضافة إلى تأثيرها الشديد على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة المختلفة خاصة المرتبطة بالجهاز التنفسي كالربو .
وأشار المتحدثون الى عوامل الخطورة عند الإصابة بمرض الإنفلونزا الموسمية مثل العمر حيث يزداد معدل الإصابة بين الأطفال وكبار السن ووجود الأمراض المزمنة والتي تشمل أمراض الرئة مثل الربو أو تشوه في الممرات الهوائية أو أمراض القلب والسكري وأمراض الأعصاب والكلى والكبد والدم وضعف الجهاز المناعي والسمنة وغيرها.
وأكدوا على أهمية الوقاية والعلاج من الإنفلونزا الموسمية من خلال التطعيم ضد الإنفلونزا حيث توصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم عدد من الفئات ضد الانفلونزا مثل الحوامل في جميع مراحل الحمل والأطفال ضمن الفئة العمرية من 6 أشهر الى 5 سنوات والمسنين ممن هم أكبر من 65 سنة والمصابين بحالات مرضية مزمنة والتي قد تزيد من خطورة مضاعفات الإنفلونزا والعاملين في قطاع الرعاية الصحية كالأطباء والممرضين والمساعدين الصحيين.
واستعرضت الجلسة الافتراضية التوصيات التي ركزت عليها الدراسة البحثية حول إصابات الأنفلونزا الموسمية بين سكان دبي والعوامل المصاحبة في ظل تفشي جائحة “كوفيد-19″ومنها تفعيل برنامج التعزيز السلوكي والصحي لدى الفئات ذات الخطورة المرتفعة نسبيا من خلال تكثيف أنشطة التثقيف والوعي الصحي حول طرق الوقاية من انتشار المرض خاصة بين الأطفال وضرورة الإستمرار في جهود التصدي للمرض على كافة المستويات .