ماكرون يطالب بوتين بردود بشأن “محاولة اغتيال” نافالني
باريس-(د ب أ):
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التأكد من الكشف عن جميع الحقائق المتعلقة بالتسمم الذي كاد أن يقتل المعارض الروسي أليكسي نافالني “دون تأخير”.
وفي اتصال مع بوتين صباح الإثنين، وصف ماكرون ما حدث بأنه “محاولة اغتيال”، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.
ودعا ماكرون إلى تحقيق يتسم بالشفافية، قائلا إن فرنسا تشارك، على أساس تحليلها الخاص، استنتاجات الدول الأوروبية الأخرى: أن نافالني كان ضحية تسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وقال الكرملين إن مسألة نافالني “نوقشت باستفاضة”، وأكد بوتين على “عدم ملاءمة الاتهامات التي لا أساس لها ضد الجانب الروسي”.
من ناحيةاخرى حقق اثنان من حلفاء المعارض الروسي أليكسي نافالني نجاحا انتخابيا في مدينة تومسك السيبيرية، وهي المدينة التي قال أنصار نافالني إنه تعرض للتسمم بها الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن لجنة الانتخابات المحلية أنه تم انتخاب كسينيا فادييفا وأندريه فاتييف للهيئة التشريعية لمدينة تومسك فى الاقتراع المحلى الذى جرى على مدار ثلاثة أيام وانتهى يوم الأحد.
وقالت فادييفا، في بيان عبر تويتر، “يا أصدقاء، لقد فزنا، شكرا على الدعم. فزت في سبعة من مراكز الاقتراع التسعة. أعتقد أنكم تدركون أهمية الفوز بعد كل ما حدث في تومسك”.
وسقط نافالني، الذي يمكن القول إنه أشرس خصم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العقد الماضي، مغشيا عليه في 20 آب/أغسطس أثناء رحلة جوية من تومسك في طريقه إلى مدينته موسكو. وهبطت الطائرة اضطراريا في مدينة أومسك السيبيرية حيث تم نقل نافالني إلى مستشفى محلي، ومنها إلى ألمانيا.
وأعلنت الحكومة الألمانية يوم الاثنين في برلين أن مختبرين متخصصين آخريين في فرنسا والسويد أكدا تسمم نافالني بغاز أعصاب من مجموعة نوفيتشوك.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت مؤخرا عقب فحوص في معمل خاص تابع للجيش الألماني أنه ثبُت بما لا يدع مجالا للشك أن نافالني تعرض للتسميم بغاز أعصاب نوفيتشوك الذي تم تطويره في العهد السوفيتي.
وتنفي موسكو أي ضلوع لها في تسميم المعارض البارز.