مليحة – الوحدة:
نظّمت اللجنة المنظمة لفعاليات صيف الشارقة بنادي مليحة الثقافي الرياضي ورشة تفاعلية نوعية في مجال الروبوتات والبرمجة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “فن روبوتيك”، بمشاركة أكثر من 80 منتسبا من مختلف الفئات العمرية، ضمن برامج النادي الهادفة إلى تمكين الناشئة معرفيًا وتكنولوجيًا، واستثمار الإجازة الصيفية في تطوير مهاراتهم بأساليب حديثة تجمع بين المتعة والتعليم.
ويواصل نادي مليحة الثقافي الرياضي تنفيذ سلسلة من الورش والأنشطة النوعية طوال فترة البرنامج الصيفي، بتنوع يشمل الجوانب الرياضية والثقافية والتقنية، في بيئة نوعية ومحفّزة، بما يعكس شعار البرنامج “عطلتنا غير”، ويترجم الرؤية الشاملة لمجلس الشارقة الرياضي في بناء مجتمع شبابي واعٍ ومتمكن.
وأقيمت الورشة في مقر النادي وسط أجواء حماسية وتفاعلية لافتة، حيث تم تقسيم المشاركين إلى فرق عمل تعاونية، عمل كل فريق منها على بناء روبوت متكامل باستخدام قطع إلكترونية أساسية مثل المحركات والمستشعرات والهيكل الآلي، بإشراف مدربين متخصصين من المؤسسة.
وجرى تزويد المشاركين بأساسيات التعامل مع مكوّنات الروبوت وتعلّم طرق التركيب السليم، ما أسهم في تعزيز مهاراتهم التقنية والفنية في بيئة عملية تفاعلية.
وانتقل المشاركون بعد ذلك إلى مرحلة أكثر تقدماً تمثلت في تصميم الخوارزميات الخاصة بتشغيل الروبوتات، باستخدام بيئات برمجية مناسبة للفئة العمرية، حيث قام كل فريق ببرمجة الروبوت لأداء مهمات محددة ضمن تحديات ممتعة تجمع بين الترفيه والهدف التعليمي، مثل التوجه إلى نقطة معينة، أو تفادي العقبات، أو نقل عناصر من موقع إلى آخر بدقة، مما عزز التفكير التحليلي لديهم، وساهم في تنمية مهارات حل المشكلات والعمل الجماعي.
وقد جاءت هذه الورشة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها النادي خلال برنامج صيف الشارقة، والتي تهدف إلى تنويع الأنشطة المقدمة للمشاركين، وعدم اقتصارها على الرياضة فقط، بل التوسع في الجوانب المعرفية والتكنولوجية التي تواكب تطلعات المستقبل، وتتماشى مع توجهات حكومة الشارقة في إعداد جيل مبدع وقادر على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
وأعرب أولياء الأمور عن تقديرهم لمثل هذه الورش النوعية، التي تجمع بين التعليم التفاعلي والتدريب العملي، مؤكدين أنها تسهم في توسيع مدارك الأبناء، وفتح آفاق جديدة أمامهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما أبدى المشاركون حماسة كبيرة واستفادة ملموسة من الورشة التي أثارت فضولهم العلمي وقدّمت لهم تجربة غنية ستبقى في ذاكرتهم.
