“صحة” تؤكد على أهمية اتباع نمط حياة صحي لمواجهة “كوفيد-19”
وام / أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” مجدداً ضرورة اتباع نمط حياة صحي لمواجهة فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ عبر عدة خطوات منها النظام الغذائي المتكامل وشرب كمية كافية من الماء وممارسة الرياضة وأخذ قسط وافر من النوم وذلك للمحافظة على الصحة العامة للإنسان وزيادة المناعة النفسية له.
وقالت الدكتورة آن الزين عماره استشاري الطب النفسي العام في مستشفى العين إن الوعي والمعرفة الحقيقية بالفيروس أمر مهم فلا بد أن تكون لدى أفراد المجتمع درجة كافية من الوعي والإدارك بماهية الفيروس ومخاطره والمشاكل التي يتسبب فيها وأن يحافظ الإنسان على تفكيره المنطقي والعقلاني وعدم ترك الأمر للعاطفة لتسيطر على الإنسان حتى لا يكون عرضة للإيحاءات والتأثر بالمعلومات غير الصحيحة والأخبار المغلوطة والناس المحيطين به وأن نذكر أنفسنا بشكل مستمر أن الأزمة الحالية أزمة مؤقتة وأنها سوف تزول بمشيئة الله.
وأضافت أن حالة الخوف التي تعتري الإنسان رد فعل طبيعي عندما يمر الإنسان بظروف غير طبيعية لأن الخوف عاطفة أساسية وغريزة طبيعية في النفس البشرية وهو يحفز الإنسان لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياته وحماية نفسه.
وشددت على أهمية السيطرة على الخوف قبل تحوله إلى حالة مرضية لأن ذلك يؤدي إلى فقد الإنسان لقدرته على أداء أعماله الروتينية ويؤثر على أداء وظائفه الحياتية الطبيعية وفي كثير من الحالات يتصاحب الخوف مع أعراض جسدية مثل ضربات في القلب تعرق أو رجفه ضيق بالنفس وغيرها.
وأوردت عدة نصائح للسيطرة على حالة الخوف خاصة الانتباه للطريقة التي يتحاور بها الإنسان مع نفسه وأن ينتبه لصيغة ونوعية الأسئلة التي تدور في عقله.
وحول دور أي فرد داخل أسرته خلال الظروف الراهنة قالت الدكتورة آن الزين عماره لابد أن يكون الإنسان قدوة ومثال لأفراد الأسرة الآخرين في الهدوء والتروي والتحكم في المشاعر لأن المشاعر السلبية معدية جداً ومن السهل أن تنتشر سريعاً بين أفراد الأسرة خاصة فئة الأطفال وفئة كبار العمر ولابد من ايجاد حوار مفتوح يعبر فيه كل فرد عن الصعوبات التي يعانيها والمشاعر التي يحس فيها خاصة الأطفال لأن المشاعر المكبوتة من السهل جداً أن تتحول إلى ممارسات غير مقبولة تؤثر على دراستهم وصحتهم النفسية بشكل عام.
وأوضحت الدكتورة آن الزين عماره أن فئة الكبار هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في الوقت الحالي وهذا يعود لنقص المناعة ولإصابة البعض بالأمراض المزمنة واستخدامهم لكميات من الأدوية لذلك فإن على الأسرة دور كبير في طمأنة كبار المواطنين والبقاء على تواصل دائم معهم مع الآخذ بالإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة والحرص على توفير المعلومات المبسطة لهم حول المرض، دون أي تهويل.
وحول كيفية الاستفادة من الوقت المتوفر في ظل الظروف الحالية أشارت إلى أهمية اعتبار الظروف الحالية فرصة لإعادة ترتيب الأولويات وإعادة الحسابات وأن تكون بمثابة وقفة مع النفس مع الحرص على الاستفادة من الوقت في اكتشاف أنفسنا واكتشاف وتنمية مواهبنا واكتساب مهارات جديدة واكتساب عادات جديدة واعتبارها فرصة جيدة لتحسين العلاقات الاجتماعية والعلاقات الأسرية خاصة تلك التي كان الوقت هو المانع من تنميتها وأن نجعل هدفنا هو الاستفادة من الأزمة وأن نستكشف المنحة في هذه المحنة.