طالبان تطالب بتشكيل “مجلس ديني من النخبة” لاختيار قادة أفغانستان

كابول ـ (د ب ا):
طالبت حركة طالبان أمس بتشكيل ” مجلس ديني من النخبة” ليحل محل السبل الديمقراطية لاختيار قادة أفغانستان في النظام الاسلامي المستقبلي.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لشبكة هولندية إن الحركة تسعى لتشكيل مجلس قوي يتألف من قادة دينيين لاختيار قادة أفغانستان في المستقبل.
ومثل هذه المجالس تختار الخليفة أو قائد الدول الاسلامية وتشكل أجزاء مركزية من النظم السياسية على أساس الإسلام وفق نهج السنة.
وكان مجلس من هذ النوع هو الذي عين مؤسس حركة طالبان الملا عمر زعيما بعدما سيطرت الحركة على السلطة عام 1996.
وفي نفس الحوار، رفض مجاهد الدستور الأفغاني، الذي يضمن حقوق الأقليات الدينية والنساء والاعلام وحرية التعبير، قائلا إنه تم وضع القانون بمساعدة القوات المحتلة.
وتأتي هذه التعليقات بعد أسبوع من بدء مباحثات السلام الأفغانية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقد طلبت الحكومة الأفغانية من حركة طالبان مرارا وتكرارا الالتزام بوقف إطلاق النار خلال المباحثات، ولكن الحركة قالت إنها لن توقف الصراع حتى يتم حسم الأسباب الجذرية له.
وردا على الانتقادات بعدم مشاركة النساء في فريق التفاوض الخاص بحركة طالبان، قال مجاهد إن النساء لسن مؤهلات بصورة كافية للمشاركة.
ومع ذلك، أوضح مجاهد أنه سوف يتم السماح للنساء بالقيام بدور محدود في القطاعات القضائية والتعليمية والصحية بالبلاد ” في النظام الاسلامي الحقيقي ” المستقبلي الذي تسعى إليه الجماعة .