أخبار عربية ودولية

لوكاشينكو يؤدي اليمين الدستورية بعد انتخابات متنازع عليها في بيلاروس

مينسك ـ (د ب أ):
أدى ألكسندر لوكاشينكو اليمين الدستورية رئيسا لبيلاروس لولاية سادسة على التوالي في احتفال مفاجئ، وفقا للإعلام الرسمي.
جاء ذلك في أعقاب انتخابات متنازع عليها أثارت احتجاجات حاشدة في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “بيلتا” أن “ألكسندر لوكاشينكو أدى اليمين الدستورية وهو يضع يده اليمنى على (نسخة من) الدستور باللغة البيلاروسية”، دون أن تنشر صورة للمراسم.
وقالت إنه تمت دعوة عدة مئات من الأشخاص لحضور الاحتفال في قصر الاستقلال في مينسك. ولم يتم الإعلان عن موعد الحدث مسبقا للجمهور.
وكانت السلطات الانتخابية قد أعلنت أن لوكاشينكو حصل على أكثر من 80% من الأصوات في انتخابات 9 آب/أغسطس. ويقول أنصار المعارضة إن الانتخابات كانت مزورة. كما وصف الاتحاد الأوروبي الانتخابات بأنها “ليست حرة ولا نزيهة”.
وترأس لوكاشينكو /66 عاما بيلاروس ، وهي جمهورية سوفيتية سابقة تقع في أوروبا الشرقية بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، لأكثر من ربع قرن دون أن يتسامح سوى بقدر ضئيل مع المعارضة.
وشهدت بيلاروس احتجاجات ضد قيادة لوكاشينكو بشكل يومي منذ الانتخابات، مع تفريق الشرطة بانتظام لمثل هذه التجمعات. وأشارت التقديرات مرارا إلى أن التجمعات في عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة مينسك جذبت أكثر من 100 ألف شخص
وقدم لوكاشينكو نفسه كضامن للاستقرار والسياسة الاشتراكية في الدولة. وتعد بيلاروس واحدة من أفقر الدول في أوروبا.
وقال لوكاشينكو في حفل التنصيب امس: “قوة الحكومة البيلاروسية … تكمن في حقيقة أنه حتى في أصعب الأوقات لم نتخل عن سياستنا الخاصة بالدولة ذات التوجه الاشتراكي”.
وأضاف لوكاشينكو، بحسب مقتطفات من الخطاب نقلتها وسائل الإعلام الحكومية، بالقول: “إن دعم المتقاعدين، والعائلات الكبيرة، والطبقات الضعيفة اجتماعيا من المجتمع سوف يظل أحد مبادئ مسار بيلاروس تحت أي ظرف”.
وندد فريق زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي قالت إنها كانت الفائزة الفعلية في الانتخابات على الرغم من أن النتائج الرسمية أعطتها المركز الثاني، بتنصيب لوكاشينكو ووصفه بأنه غير شرعي.
وقال فريق تيخانوفسكايا في بيان إن أي شخص يمكن أن يكون رئيسا. “فلتأخذ الدستور، وتضع يدك عليه، ولتقل عدة مرات /أقسم/، فلتوقّع على ورقة تقول /أنا رئيس/ وتضعها في جيبك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى