The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار عربية ودولية

القتال العنيف بين أذربيجان وأرمينيا يثير مخاوف من حرب تلوح في الأفق

موسكو-(د ب أ):
دخلت أرمينيا وأذربيجان المجاورة في قتال عنيف يوم الأربعاء في استمرار للاشتباكات التي بدأت بين الجانبين منذ أيام وأثارت غضب روسيا وتركيا وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وكان القتال الذي بدأ في نهاية الأسبوع، امتدادا للأعمال القتالية المستمرة منذ عقود في منطقة ناجورنو كاراباخ التي يسيطر عليها الأرمن والمعترف به دوليا كجزء من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان في بيان “القتال العنيف مستمر على طول خط المعركة بأكمله”.
وقالت أذربيجان إن القوات الأرمينية هاجمت مدينة ترتار، التي تقع بالقرب من منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، بـ “قصف مدفعي ثقيل”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وبعد تسجيل حصيلة قتلى تتجاوز 100 قتيل، بينهم عدة مدنيين، يعد هذا أعنف قتال بين الجانبين منذ تصعيد مماثل في عام 2016.
وأثار القتال مخاوف من أن يتصاعد الصراع ويتحول إلى حرب شاملة، حيث سعى الجانبان إلى القوى الإقليمية، تركيا وروسيا للحصول على الدعم.
وتعتمد أرمينيا الفقيرة بشكل كبير على الدعم من روسيا، التي لديها تراث مسيحي مشترك. بينما تحظى أذربيجان الغنية بالنفط بدعم تركيا ذات الأغلبية المسلمة، وذلك بفضل العلاقات الوثيقة بين السكان من أصول تركية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا سوف تدعم أذربيجان “بكل الوسائل المتاحة” في نزاع ناجورنو كاراباخ.
وقال تشاووش أوغلو لوكالة أنباء الأناضول الرسمية ردا على سؤال عما إذا كانت تركيا تقدم دعما عسكريا لباكو: “سوف نفعل ما هو ضروري.. إذا أرادت أذربيجان حل هذا (الصراع) في الميدان”
وأضاف الوزير التركي أن أذربيجان تتمتع حاليا “بالقدرة” على التعامل مع الوضع بنفسها.
واتهمت أرمينيا تركيا بالفعل بالتورط المباشر في الصراع، قائلة إن مقاتلة تركية من طراز “اف-16” أسقطت طائرة حربية أرمينية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مما أسفر عن مقتل الطيار. ونفت تركيا هذه المزاعم.
من جانبها، انتقدت روسيا تعهد تركيا بدعم أذربيجان خلال الصراع، وقال الكرملين “لا يجب سكب الوقود على النار”.
وتطالب روسيا، التي تبقي على علاقات عسكرية وثيقة مع أرمينيا، من بين ذلك وجود قاعدة عسكرية لها هناك، مرارا بوقف فوري لإطلاق النار بعد اندلاع الصراع قبل أربعة أيام.
وبعد إجراء اتصال هاتفي مع نظيريه في يريفان وباكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الموقف، وأكد أيضا أن موسكو مستعدة للتوسط في النزاع.
ومن جهة أخرى، ذكر رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشنيان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء أرمينيا “ارمينبرس” إن أرمينيا “لا تحتاج حتى الآن لاستخدام إمكانيات القاعدة الروسية، غير أنه حال الضرورة جميع الأسس القانونية متوافرة”.
وتعهد رئيس أذربيجان إلهام علييف بأن بلاده ستواصل العمليات العسكرية حتى تنسحب أرمينيا من المنطقة، وقال إن الدعوات للحوار لا فائدة منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى