وام/ بحثت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة التوصيات الخاصة بدراسة مشروع الأم بالرضاعة، التي تركزت على تعزيز الوعي الصحي بأهمية الرضاعة الطبيعية والتعريف بأولويات المنظمات الصحية العالمية فيما يخص بدائل الحليب الطبيعي، والتعاون مع جهات حكومية وصحية لإنشاء سجل للأمهات المرضعات “المتبرعات” للتمكن من التواصل معهن.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي الذي ترأسته المهندسة خولة عبد العزيز النومان رئيس جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، وبمشاركة أعضاء اللجنة العلمية لدى الجمعية ومتحدثين مختصين بالمجالات الصحية والنفسية والاجتماعية والدينية والقانونية.
كما ناقشت الجمعية خلال الاجتماع عدة محاور أبرزها أهمية دعم الأمهات لإرضاع أطفالهن طبيعياً، وسبل إيجاد بدائل طبيعية للرضاعة تتوافق مع الأطر الشرعية والقانونية والطبية، في حال تعثر الرضاعة الطبيعية المباشرة، وتأثيرات عدم تمكن الأمهات من الرضاعة الطبيعية، ومدى انعكاساتها من الناحية الصحية والنفسية والتشريعية والاجتماعية والقانونية.
وأشارت المهندسة خولة عبد العزيز النومان إلى أن مشروع الأم بالرضاعة يمثل أحد أهم برامج ومشاريع الجمعية التي تسعى من خلاله إلى تعزيز مفهوم الرضاعة الطبيعية وتشجيع ودعم والأمهات على الالتزام بها نظراً لأهميتها سواء للأم أو الطفل، من خلال مساعدتهن على تخطي مختلف التحديات والمعوقات التي تواجههن، فضلا عن طرح بدائل طبيعة للرضاعة، مشيرة إلى أن جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية وبرعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تسعى دائماً إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والأمهات، من خلال التوعية والتثقيف وإطلاق المبادرات الهادفة إلى ضمان التنشئة السليمة للأطفال والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، والتشجيع على الممارسات الصحية والسليمة في المجتمع.
ونوهت المهندسة خولة عبد العزيز النومان إلى أن التوصيات الخاصة بدراسة مشروع الأم بالرضاعة تميزت بشموليتها سواء على الجانب العملي أو التثقيفي، حيث ركزت بنود التوصيات على ضمان توفير أقصى الشروط الصحية والنفسية الواجب توافرها في الأم بالرضاعة ، والتي تتعلق بخلو الأم من الأمراض، إلى جانب ضمان استقرار الأم المرضع اجتماعياً ونفسياً، بالإضافة إلى التركيز على الجانب التشريعي والقانوني والتي تتضمن وجوب السبب الشرعي الذي يساعد في حفظ حقوق الطفل الرضيع، وفقا للشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أن التوصيات الخاصة بدراسة مشروع الأم بالرضاعة أعطت الجانب التثقيفي أهمية كبيرة بهدف زيادة وعي الأمهات بأهمية البحث عن أم مرضعة إن وجدت في حال تعثر الرضاعة الطبيعية المباشرة، ولا سيما أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على عمر السنتين للطفل فقط بل تمتد مدى الحياة حيث تساهم في تعزيز مناعة الجسم لمقاومة العديد من الأمراض.