مرئيات

«كشــكول مـســــافر»

أنور بن حمدان الزعابي

شاعر وكاتب ورحالة

تتملكني روح المغامرة وحب التحدي ومراقاة الصعاب واتجشم روح المخاطرة أحياناً كي أصل إلى غاية لي فيها وطر وخاطر .مرت سنين ومنذ الصبا تستهويني رحلات البراري والقفار ،ومقارعة الخطوب منذ صباي في جزيرة زعاب كنت مع الأقران نخوض البحر وأرنو للبعيد وأذهب وحيداً أتعمق في البحر حتى أشرف على الغرق وينقذني الله.أذهب إلى موضع القرمة وتنزلق رجلي في كهف وتعلق وأحاول الخروج وينقذني الله .منزل مهجور في جزيرتنا به خريجة عميقة رأيت مايلمع فيها وكأنها جوهرتان في رأس عفريت

نزلت إليهما بروح لاشعورية نست معنى الخوف ورهبة المكان نزلت في الخريجه والتقطتهما فإذا بهما زجاجتي عطر كليو باترا. ومنذ تلك السنين غامرت ولازلت وارتحلت إلى بلاد الشام أول مرة بالسيارة 1983وعمري 17عاماً في مغامرة وكررتها عشراً وفي الحادية عشرة في عام 1997 ارتحلت قاصداً عمان والصفاوي والريشة حتى نينوى والموصل وبغداد واختراق سلسلة جبال زاجروس حتى الالتفاف ناحية حلب ومنزلق باب الهوى والدخول إلى لواء الاسكندرونه ،ولتعلم كم وكم من العثرات والمآزق في تلك الرحلة،

حتى العودة إلى كسب وراس البسيط واللاذقية ثم تل كلخ والشام دمشق ،وثم بيروت ومنزلق جبال الباروك حتى بيروت والعودة إلى مضايا وعيون الخضراء والفيجة حتى درعا والرمثا وعجلون وعمان ومادبا وذيبان والعقبة  وسلسلة جبال الشوبك وبطن الغول وحالة عمار ثم تبوك والمدينة ومكة والرياض ولك أن تتخيل المسافات الطويلة ولوعة السفر.وتبقى المتعة في روح الشجاعة والمغامرة والتوكل على الله تعالى ،حتى رحلاتي بمجملها في دول أوربا من غربها إلى شرقها كلها حكايات وروايات في كشكول سفر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى