لأول مرة يعرف الدخول المدرسي في الجزائر، مرحلتين وليس مرحلة واحدة مثلما كان عليه الأمر في المواسم السابقة.. والسبب في ذلك جائحة كورونا التي عطلت العودة المدرسية “مرتين” وأجلتها إلى شهري أكتوبر بالنسبة للطور الإبتدائي ونوفمبر للطورين المتوسط والثانوي، بعدما كانت في السابق مرتبطة عادة ببداية شهر سبتمبر من كل سنة.
وجاء في بيان مجلس الوزراء الأخير، برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه تم تحديد 21 أكتوبر، موعدا للدخول المدرسي بالنسبة للطور الابتدائي عبر كافة التراب الجزائري و4 نوفمبر للمتوسط والثانوي، فيما حدد الدخول الجامعي يوم 15 نوفمبر المقبل.
ويأتي الإعلان الرسمي عن الدخول المدرسي ليضع حدا لحالة الترقب لدى العائلات الجزائرية التي وجدت نفسها بعد ستة أشهر من غلق المدارس (منذ مارس آذار 2020) بسبب انتشار فيروس كورونا تعيش فترة صعبة خاصة أن معظم أماكن الترفيه والرياضة ظلت مغلقة ولم تفتح إلا مؤخرا.
في إطلالة على الشارع الجزائري قبل أقل من 15 يوما عن الدخول المدرسي، لا نجد أي صورة عن وجود تحضيرات لعودة قريبة إلى الدراسة، رغم أن مترشحي البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط اجتازوا امتحاناتهم قبل شهر وهم ينتظرون النتائج على أحرّ من جمر.
وككل سنة كانت محلات وأسواق الجزائر العاصمة، تمتلئ عند قرب أي دخول مدرسي بباعة الأدوات المدرسية من كتب وكراريس ومحافظ ومئازر من كل الأصناف والأنواع، لكن هذه السنة تبدو المحلات فارغة من هذا النوع من السلع.
فلا سوق “علي ملاح” ولا “مارشي12” في قلب الجزائر العاصمة يعرفان طاولات بيع الأدوات المدرسية بكثرة، ولا حتى المكتبات الواقعة على قلتها في شارع حسيبة بن بوعلي تعرف ذلك الزخم في بيع الأدوات المدرسية مثلما كان عليه الأمر سابقا.