تنامي ظاهرة قتل الضباع ودعوات لحمايتها
ناشد ناشطون في مجال البيئة بولاية باتنة، شمال شرقي الجزائر، السلطات اتخاذ إجراءات قانونية رادعة، لحماية الضباع من الانقراض، وذلك بعد تنامي ظاهرة القتل العشوائي لهذه الحيوانات.
وعثر في المنطقة مؤخرا على ضباع قتلت من جانب مجهولين على سبيل التسلية دون أن تكون لدى مرتكبي هذه الحوادث أي رغبة في الاستفادة منها، حسبما ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية.
وعثر مواطنون على ضبعين مقتولين خلال الأسبوع الماضي في الطريق الرابط بين باتنة وبسكرة، فيما أظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إقدام أشخاص صغار في السن على قتل ضباع.
وحذر المختص في مجال الغابات والبيئة، ومدير المدرسة الوطنية للغابات بباتنة، عثمان بريكي، من الهدر العشوائي لهذه الثروة البيئية المتمثلة بالضباع من خلال عمليات توعية واسعة النطاق، لمحو الصورة السيئة التي يحملها الخيال الشعبي عن الضبع، في حين أنه حيوان مصنف ضمن الكائنات المطهّرة للبيئة، حيث يساهم في التخلص من بقايا الحيوانات بفعالية مانعا انتقال بعض الأمراض للبشر.
وأشار بريكي إلى أن أكثر من 100 ضبع، تم إبادته في السنوات الأخيرة، سواء بطريقة القتل المباشر، أو من خلال التغيّر الذي طال مجاله الطبيعي من خلال شق طرقات دون الأخذ بعين الاعتبار لمجاله الحيوي والطبيعي، حيث صار لافتا العثور على ضباع مقتولة جراء حوادث مرور قاتلة.
ولفت إلى الفوائد العديدة للضباع على البيئة، إذ يعد منظفا للأوساخ، كما أنه يملك قواطع حادة وصلبة تمكّنه من طحن عظام الحيوانات النافقة ويحمي الطبيعة والنظام البيئي من تبعات تلك البقايا المتعفنة.
مشددا على أن التشريعات الجزائرية توصي بحماية هذا الحيوان بعد إدراجه على قائمة الثروات الحيوانية المهدّدة بالانقراض.