دمشق-(د ب أ):
تفقد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء المناطق التي طالتها الحرائق قبل أيام.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الأسد زار قرية بلوران بريف اللاذقية الشمالي للاطلاع على الأضرار التي سببته الحرائق، ولقاء الأهالي.
ووفق الوكالة، استمع الأسد لأهالي القرية، وأهم متطلباتهم لتأمين الاحتياجات الأولية التي تساعدهم “بتعزيز عوامل تشبثهم بأرضهم وإعادة زراعتها بأسرع وقت ممكن”.
ورافق الأسد خلال جولته وزيرا الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي، ومحافظ اللاذقية ومدير الزراعة في المحافظة.
وأعلن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري محمد حسان قطنا يوم الأحد إخماد جميع الحرائق التي نشبت فجر يوم الجمعة الماضي بمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص .
كان مدير صحة اللاذقية، هوازن مخلوف، أعلن يوم السبت الماضي وفاة أربعة أشخاص وإصابة 70 آخرين جراء الحرائق في مناطق الساحل السوري، غربي البلاد.
وحدد الرئيس السوري التحديات القادمة بثلاث أولها أن معظم الأهالي خسروا الموسم الحالي وأن فقدان الموارد سيكون لمدة عام بالنسبة لهؤلاء، وأكد أن الحكومة ستقوم بتحمل الأعباء المالية عن الأهالي، وأضاف أن التحدي الثاني هو تحدي إعادة الإنتاج من خلال الدعم التقني والإنساني.
وتحدث الأسد عن الميل إلى بيع الأراضي، وقال إن ذلك يشكل التحدي الثالث وأوضح أن بعض الأشخاص قد يستغلون حاجة الناس ويعرضون شراء الأراضي، وقد يشعر البعض أن أراضيهم لم تعد مجدية ويقومون ببيعها.
وأضاف الأسد أن 60 في المئة من الأضرار كانت في المناطق الحرجية، وأشار إلى أن “الخوف من انتشار المخالفات” في تلك المناطق التي تعرضت لحريق، وحمّل الإدارات المحلية مسؤولية قمع تلك المخالفات إن حدثت والتشدد في ذلك، وقال إن المناطق الحرجية “ثروة وطنية لا تقل أهمية عن الأراضي المنتجة”.
وأضاف أن حكومته “ستقدم تسهيلات كبيرة” للمتضريين، وستتحمل العبء في هذا المجال، وأنها وضعت الخطط التي وصفها بأنها “واقعية ويمكن تطبيعها”، قائلا: “المهم أن نعمل ليل نهار”.
وكان الأسد بدأ زيارته إلى المناطق التي طالتها الحرائق من قرية بللوران السياحية في ريف اللاذقية.