صحة وتغذية

أطباء “كليفلاند كلينك أبوظبي” يسلطون الضوء على الحلول الكثيرة المتوفرة لعلاج المشاكل البولية

أبوظبي-الوحدة:
دعا الأطباء في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، أحد مرافق مبادلة للرعاية الصحية، إلى عدم الخجل من مناقشة المشاكل البولية والحرص على استشارة الطبيب بشأنها والاستفادة من الحلول والعلاجات المتوفرة لها، بدءاً من الأدوية وصولاً إلى العضلات الضاغطة الاصطناعية وجهاز تنظيم عمل المثانة الذي طُرح مؤخراً.
وتأتي هذه الدعوة في ظل ما يلمسه المستشفى من زيادة في أعداد المرضى، خاصة النساء، الذين يعانون بصمت من المشاكل البولية لشهور، أو حتى لسنوات، قبل اتخاذ القرار بالحصول على الرعاية الطبية، مما يؤثر على جودة حياة المريض ويضطره للابتعاد عن ممارسة نشاطات حياته اليومية والمناسبات الاجتماعية خوفاً من التعرض للمواقف المحرجة.
بهذا الشأن، قال د. زكي الملاح، استشاري أمراض المسالك البولية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”: “المشاكل البولية شائعة كثيراً، لكن هناك فرصة لعلاجها. أما المشكلة الأكبر فتكمن في استمرار الكثير من المرضى بالمعاناة من هذه المشاكل بصمت بسبب خجلهم من مناقشتها لكونها من الموضوعات الحساسة. لقد حان الوقت لنكسر هذا الحاجز ونعزز وعي الناس بتوفر الحلول والعلاجات اللازمة لحالاتهم”.
كما تحدثت فاطمة، المواطنة الإماراتية التي تبلغ من العمر 25 عاماً، التي بدأت تعاني من صعوبة في تفريغ مثانتها في سن صغير، عن تجربتها وقالت: “كنت أعاني من هذه المشكلة بشكل متكرر لعدة سنوات. حاولت استخدام الأدوية والعلاجات الأخرى دون جدوى. كان من الصعب جداً التمتع بحياة طبيعية في ظل وجود مشكلة كهذه، خاصة أنني كنت لا أحب الحديث عنها، واضطررت لتجنب الخروج من المنزل والذهاب إلى أماكن أخرى مثل الشاطئ وغيره”.
تفاقمت أعراض فاطمة أكثر مع الوقت، وأصبحت تعتمد على القسطرة البولية مما سبب لها الإزعاج والإحراج، إلى أن قررت البحث عن حل لمشكلتها لدى مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” في بداية العام 2020. وهناك أجرى لها الأطباء عملية تقييم كاملة وقرروا استخدام جهاز لتحفيز الأعصاب ومساعدة المثانة على أداء وظيفتها والقدرة على إخراج البول بالشكل الطبيعي، وخضعت المريضة لإجراء قليل التدخل لتركيب الجهاز والأسلاك تحت الجلد.
وأوضح د. الملاح أن “هذا الجهاز يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، ويمكن استخدامه لعلاج السلس البولي وصعوبة التبول على حد سواء، حيث يعيد للمريض قدرة التبول الطبيعية ويمنحه الإحساس بالسيطرة على حياته من جديد، وأضاف: “عندما يتخذ المريض قرار الحصول على الرعاية الطبية، يشعر بالراحة ويتفاجأ بأنه ليس وحيداً وأن هناك حلاً لمشكلته. التخلص من المشاكل البولية بالنسبة لأشخاص مثل فاطمة يفيد كثيراً ويتيح لهم الاستمتاع بحياة طبيعية”.
بعد الخضوع لذلك الإجراء، استعادت فاطمة عافيتها تماماً، وستواصل زيارة المستشفى لمتابعة حالتها كل بضعة أشهر على أمل استعادة قدرة المثانة على أداء وظيفتها طبيعياً دون مساعدة الجهاز خلال سنتين أو ثلاث سنوات.
وأعربت فاطمة عن سعادتها الكبيرة للتخلص من معاناتها، وقالت: “لقد تعديت تلك المرحلة الصعبة من حياتي بفضل الرعاية الفائقة التي حظيت بها من قبل د. الملاح والفريق الطبي في المستشفى. ليتني عرفت بوجود مثل هذه الفرصة قبل سنوات. لذلك، أنصح كل من يعاني من حالات شبيهة عدم التأخر للحصول على الرعاية الطبية واستشارة الطبيب بأسرع وقت ممكن، فذلك قد يوفر سنوات من المعاناة”.
توفر عيادة أمراض المثانة في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” مجموعة من الخيارات السريرية والجراحية لعلاج المشاكل البولية، مثل السلس وفرط نشاط المثانة وصعوبة التبول. كما بدأت العيادة مؤخراً بتوفير خيارات العضلات الضاغطة الاصطناعية والبوتوكس والعلاجات الأخرى لمشاكل البول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى