“الصحة” تواصل جهودها لتطبيق الإستراتيجية الوطنية للتغذية

وام / تحتفل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بيوم الغذاء العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام و يتم الاحتفاء به على نطاق واسع من قبل العديد من المنظمات المعنية بالأمن الغذائي.

يتزامن الإحتفال هذا العام مع ظرف استثنائي تتعامل فيه الدول مع الآثار الواسعة لانتشار “كوفيد-19” في وقت تتعاظم فيه الحاجة العالمية لضمان نظم غذائية صحية مستدامة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.

و في إطار جهود الوزارة لتحسين وضع التغذية لجميع أفراد المجتمع بدولة الإمارات مع رؤية جماعية لمستقبل أكثر صحة واستدامة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتغذية والدليل الإرشادي الوطني للتغذية العام الماضي بالتعاون مع 18 جهة حكومية في الدولة بهدف خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وأمراض سوء التغذية و الحد من معدلات المرض و الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية و تحفيز و تشجيع الأفراد على ممارسة الأنشطة الرياضية المكملة لجهود سلامة الأغذية .

و يسهم تطبيق الإستراتيجية الوطنية للتغذية في خفض تكاليف الإنفاق على علاج الأمراض و ضمان صحة الأجيال من الأطفال واليافعين وتحقيق الأمن الغذائي للدولة ورفع جودة الحياة واستدامتها.

و أكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن الإستراتيجية الوطنية للتغذية تمثل مرجعا وطنيا موحدا للجهات الحكومية و المنشآت الخاصة التي لها علاقة بالغذاء و التغذية موضحا أن الدليل الإرشادي الوطني للتغذية يعد مرجعا للتوعية والتثقيف الغذائي للأفراد والجهات الحكومية والخاصة لتنظيم السلوك الغذائي واتباع نظام غذائي صحي و متوازن وذلك للوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة و السمنة و أمراض سوء التغذية خاصة لدى الأطفال و النساء التي تؤثر على حياتهم و وضع الحلول المستدامة للتحديات الصحية بمجال التغذية.

ونوه إلى أن تطبيق الإستراتيجية سيسهم على المدى الإستراتيجي في خفض معدل انتشار الأمراض المزمنة وأمراض سوء التغذية لضمان سلامة وصحة أفراد المجتمع ما يؤدي إلى رفع التنافسية في مجالات الصحة والتعليم والإبتكار وجودة الحياة .

و أشار السركال إلى أن الوزارة تقدم نطاقا واسعا من خدمات العناية الصحية والتغذية العلاجية الداعمة لخطة علاج المرضى في المستشفيات وذلك للارتقاء بجودة و نوعية خدمات التغذية المقدمة للمرضى والمراجعين موضحا أن جميع المرضى في المستشفيات يتلقون الرعاية الغذائية العلاجية وذلك من خلال الدور الذي يقوم به أخصائيو التغذية من تقييم و تشخيص للحالة الغذائية والتدخل الغذائي و تقديم الاستشارة الغذائية وفقا للحالة المرضية و متابعة ذلك إلى جانب تقديم الخدمات الغذائية وفق أعلى المعايير و الحصول على شهادات الإعتماد العالمية المختلفة في سلامة الغذاء خاصة خلال فترة جائحة “كوفيد – 19 “و ذلك لضمان سلامة المرضى نزلاء المستشفيات .. ونوه إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتطبيق وتفعيل نظام إلكتروني خاص بالخدمات الغذائية وفق أعلى المعايير العالمية.