هيومان رايتس ووتش : الهجمات على شمال غربي سورية قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب

بيروت-(د ب أ):
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته يوم الخميس، إنه من الواضح أن الهجمات المتكررة من قبل قوات الحكومة السورية والقوات الروسية على البنية التحتية المدنية في آخر معقل للمتمردين في شمال غربي سورية تعد جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وفي تقرير من 167 صفحة بعنوان “استهداف الحياة في إدلب”، حددت هيومن رايتس ووتش 10 مسؤولين مدنيين وعسكريين سوريين وروس كبار قد يكونون متورطين في جرائم حرب، لأنه لابد أنهم كانوا على علم بتلك الجرائم وكان يتعين عليهم اتخاذ إجراءات لوقفها أو معاقبة المسؤولين عن ارتكابها.
وقال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش: “أظهرت ضربات التحالف السوري الروسي على مستشفيات إدلب ومدارسها وأسواقها عدم اكتراث شديد بحياة المدنيين.
ووثق التقرير 46 هجوما جويا وبريا، بما في ذلك استخدام الذخائر العنقودية، التي أصابت مباشرة البنية التحتية المدنية في إدلب في انتهاك لقوانين الحرب.
وقال التقرير “قتلت الغارات ما لا يقل عن 224 مدنيا وجرحت 561 آخرين. ولم يكن هذا سوى جزء صغير من مجموع الهجمات خلال تلك الفترة في إدلب والمناطق المحيطة بها. وقد أدت الهجمات إلى نزوح 4ر1 مليون شخص معظمهم فى الشهور الاخيرة من تلك العمليات ” .
ونفت القوات السورية والروسية دائماً الاتهامات بأنها كانت تستهدف البنية التحتية المدنية في شمال غربي سورية، وقالت إنها كانت تضرب بدلاً من ذلك معاقل المتمردين.
وبدأت القوات الحكومية السورية، بدعم روسي، هجوماً في المنطقة العام الماضي، مما أثار مخاوف إنسانية في الأمم المتحدة.