أخبار رئيسية

راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭..‬رائد‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والإعلامي‭ ‬في‭ ‬الإمارات

‭»‬أعلام‭ ‬وسير‭«

بقلم‭ / ‬أنور‭ ‬بن‭ ‬حمدان‭ ‬الزعابي‭ *‬

‭ ‬مع‭ ‬بزوغ‭ ‬فجر‭ ‬الإتحاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬الغالي‭ ‬ظهرت‭ ‬معادن‭ ‬شباب‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الزمان‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬الحياة‭ ‬العصرية‭ ‬في‭ ‬بداياتها‭ ‬وكانت‭ ‬البساطة‭ ‬فيه‭ ‬تطغى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شئ،‭ ‬و‭ ‬بزغت‭ ‬روح‭ ‬وأصالة‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬تحدي‭ ‬المستحيل‭ ‬وتخطي‭ ‬كل‭ ‬العقبات‭ ‬والصعاب‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بما‭ ‬يشبه‭ ‬الجبال‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

فظهرت‭ ‬معادن‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬اتجهوا‭ ‬نحو‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭. ‬الكل‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬كالتجارة‭ ‬والزراعة‭. ‬

ورغم‭ ‬تدني‭ ‬المستوى‭ ‬التعليمي‭ ‬لأغلب‭ ‬رجال‭ ‬ذلك‭ ‬الزمان،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بصيرتهم‭ ‬وفكرهم‭ ‬وثقافتهم‭ ‬الذاتية‭ ‬وذكائهم‭ ‬الفطري‭ ‬جعلهم‭ ‬يقفون‭ ‬على‭ ‬أقدام‭ ‬ثابتة‭ ‬تخطت‭ ‬المستحيل‭. ‬

7 3 1

وبمساندة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المتعلمين‭ ‬الثقات‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الأقطار‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬الذين‭ ‬تفانوا‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬رص‭ ‬اللبنات‭ ‬الأولى‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الناشئة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الزمان‭..‬

‭.‬اليوم‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬ثلة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الوطن‭ ‬الأفذاذ‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬توفاه‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬رحمته‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬بقي‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬نبراساً‭ ‬مضيئاً‭ ‬يشجع‭ ‬الأبناء‭ ‬والأحفاد‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والمثابرة‭ ‬والتعلم‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭.‬

ولم‭ ‬يتأتى‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬إلا‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬وثم‭ ‬بدعم‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬بذاك‭ ‬الزمان‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وأخوانه‭ ‬حكام‭ ‬الإمارات‭ ‬المؤسسين‭ ‬لصرح‭ ‬الاتحاد‭. ‬

وبالطبع‭ ‬فقد‭ ‬أبدع‭ ‬رجالات‭ ‬الرعيل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬وقدموا‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬مواكبة‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬والثقافة‭ ‬والأدب‭ ‬وإظهار‭ ‬وإبراز‭ ‬المأثورات‭ ‬الشعبية‭ ‬والفلكلورية‭ ‬والفنية‭.‬

وكذلك‭ ‬برزوا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬والزراعة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬العصرية‭ ‬الجديدة‭. ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬الأفذاذ‭ ‬المخلصين‭ ‬المعاصرين‭ ‬للبدايات‭ ‬الأولى‭ ‬للوطن،

7 6 1

سعادة‭ ‬الوجيه‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬القبيسي‭ ‬أحد‭ ‬وجهاء‭ ‬قبيلة‭ ‬القبيسات‭ ‬الكريمة‭ ‬وأحد‭ ‬وجهاء‭ ‬إمارة‭ ‬أبوظبي‭. ‬رافق‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإتحاد‭ ‬والبدايات‭ ‬الصعبة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ورقي‭ ‬المواطن،وكان‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬لإمارة‭ ‬أبوظبي‭ ‬،كما‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الاتحادي‭ ‬ونائباً‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭.‬

وهو‭ ‬أحد‭ ‬الرجال‭ ‬المخلصين‭ ‬المؤتمنين‭ ‬على‭ ‬إيصال‭ ‬متطلبات‭ ‬المواطن‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬أبوظبي‭ ‬المحلية‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬الحكومة‭ ‬الاتحادية‭. ‬

وثم‭ ‬اتجه‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬التجاري‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬رجالات‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬والإمارات‭ ‬،وبدعم‭ ‬سخي‭ ‬ومتواصل‭ ‬من‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وطيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭. ‬فبرزت‭ ‬نشاطات‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬التجارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والعمرانية‭ ‬التي‭ ‬خدمت‭ ‬قطاع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬واستفاد

منها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬بالوظائف‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬من‭ ‬خلال

هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬الرائدة‭ ‬لبن‭ ‬عويضة‭ ‬والتي‭ ‬رفدت‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬الوطنية‭. ‬

وكان‭ ‬للشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬كذلك‭ ‬دروب‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المدارس

والمستشفيات‭ ‬ومراكز‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرأن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وهذا‭ ‬يعد‭ ‬درباً‭ ‬من‭ ‬دروب‭ ‬الخير‭ ‬والعمل‭ ‬الإنساني‭.‬

العمل‭ ‬الصحافي

اتجه‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬للعمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬والصحافي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1970‭ ‬بفكرة‭ ‬راودته‭ ‬وظلت‭ ‬تلح‭ ‬عليه‭ ‬ليلاً‭ ‬ونهاراً‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬ظهور‭ ‬جريدة‭ ‬الاتحاد

7 7 1

في‭ ‬العام‭ ‬1969‭ ‬،‭ ‬التابعة‭ ‬لدائرة‭ ‬الإعلام‭ ‬والسياحة‭ ‬في‭ ‬أبوظبي،

ولقربه‭ ‬من‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وزمالته‭ ‬للشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬حامد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬المسؤل‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الإمارات‭ ‬كونه‭ ‬وزيراً‭ ‬للإعلام‭.‬

تاثر‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬الصحافي‭ ‬والإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬الوعي‭ ‬التنويري‭ ‬والثقافي‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬فاستصدر‭ ‬ترخيصاً‭

‭ ‬لإنشاء‭ ‬دار‭ ‬الظفرة‭ ‬للطباعة‭ ‬والنشر‭ ‬والتوزيع‭. ‬وأصدر‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬صحيفة‭ ‬الوحده‭ ‬العريقة‭ ‬ومدها‭ ‬بخيرة‭ ‬خبراء‭ ‬وشباب‭ ‬الإعلام‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وفلسطين‭ ‬والسودان‭ ‬ولبنان‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬عصارة‭ ‬جهدهم‭ ‬وخبرتهم‭ ‬في‭ ‬بروز‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الإخباري‭ ‬العالمي‭ ‬والعربي‭ ‬والمحلي،‭ ‬إضافة‭ ‬للفنون‭ ‬والثقافة‭ ‬والفكر‭ ‬والرياضة‭.‬وجعل‭ ‬للجريدة‭ ‬ميزانية‭ ‬مفتوحة‭ ‬وبدعم‭ ‬سخي‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬أبوظبي‭ ‬الرشيدة‭.‬

وبجانب‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة‭ ‬أصدر‭ ‬مجلة‭ ‬الظفرة‭ ‬الأسبوعية‭ ‬الحافلة‭ ‬بالأخبار‭ ‬السياسية‭ ‬والتحليلات‭ ‬والمنوعات‭ ‬الفنية‭ ‬والتحقيقات‭ ‬المحلية‭ ‬وأصدر‭ ‬أيضاً‭ ‬مجلة‭ ‬هي‭ ‬النسائية‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تنافس‭ ‬مجلة‭ ‬زهرة‭ ‬الخليج‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الشقيقة‭ ‬صحيفة‭ ‬الاتحاد‭ . ‬واستقطب‭ ‬كذلك‭ ‬أفضل‭ ‬الكوادر‭ ‬العربية‭ ‬لإدارة‭ ‬وتحرير‭ ‬الصحيفة‭ ‬والمجلتين‭ ‬فكانت‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة‭ ‬تقدم‭ ‬الأخبار‭ ‬المحلية‭ ‬والعربية‭ ‬والعالمية‭ ‬ولها‭ ‬تغطيات‭ ‬وتحقيقات‭ ‬ميدانية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬المحلي‭ ‬ويزخر‭ ‬أرشيفها‭ ‬بأفضل‭ ‬وأقوى‭ ‬التحقيقات‭ ‬والمواد‭ ‬الصحفية‭ ‬المحلية‭ ‬والعربية‭ ‬والعالمية‭.‬

أرشيف‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة

‭ ‬من‭ ‬أغنى‭ ‬الأرشيفات‭ ‬الوطنية‭ ‬لما‭ ‬يزخر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كنوز‭ ‬غالية‭ ‬تشكلت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭ ‬للإمارات‭ ‬فكانت‭ ‬مكاتب‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬دبي

والشارقة‭ ‬ورأس‭ ‬الخيمة‭ ‬والفجيرة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المعلومة‭ ‬والخبر‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬يسير‭ ‬لرفد‭ ‬الجريدة‭ ‬في‭ ‬مقرها‭ ‬الرئسي‭ ‬بأبوظبي‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬ومفيد‭.‬

قهر‭ ‬المستحيل‭ ‬نحو‭ ‬التطور

وكان‭ ‬سعادة‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضه‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬العام‭ ‬يشرف‭ ‬بنفسه‭ ‬يومياً‭ ‬حيث‭ ‬يتواجد‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬التاسعة‭ ‬مساء‭ ‬حتى‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬مساء‭ ‬فكان‭ ‬بمثابة‭ ‬الأب‭ ‬والمعلم‭ ‬الروحي‭ ‬لجميع‭ ‬الزملاء‭ ‬الصحفيين‭ ‬فكان‭ ‬يمر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأقسام‭ ‬مشجعاً‭ ‬ومستفسراً‭ ‬ومرشداً‭ . ‬وتكون‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬دسك‭ ‬الأخبار‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬المسؤول‭ ‬ويرافقه‭ ‬إلى‭ ‬أقسام‭ ‬المحليات‭ ‬والمنوعات‭ ‬الثقافية‭ ‬والرياضية‭ ‬وإلى‭ ‬مكاتب‭ ‬المجلات‭ ‬ويلتقي‭ ‬بكل‭ ‬الصحفيين‭ ‬والمحررين‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬أبوية

راقية‭ ‬عمادها‭ ‬الدعم‭ ‬والتوجيه‭ ‬للجميع‭.‬

‭ ‬وكان‭ ‬حضوره‭ ‬بمثابة‭ ‬الزاد‭ ‬المعنوي‭ ‬والمعين‭ ‬الروحي‭ ‬للزملاء‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الزمان‭. ‬وبعد‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬الصدور‭ ‬الناجح‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة‭ ‬أول‭ ‬صفحة‭ ‬شعر‭ ‬شعبي‭ ‬يحررها‭ ‬الشاعر‭ ‬عبدالله‭ ‬الغالي‭ ‬المري‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭. ‬في‭ ‬عام1981‭ ‬،وبتعليمات‭ ‬من‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭. ‬

فكانت‭ ‬جريدة‭ ‬الوحده‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬التراث‭ ‬والشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬

‭ ‬حتى‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الصحيفة‭ ‬بمثابة‭ ‬منبراً‭ ‬شهيراً‭ ‬لكل‭ ‬شعراء‭ ‬الإمارات‭ ‬والخليج‭ ‬العربي‭ ‬أضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬صار‭ ‬منبراً‭ ‬يزوره‭ ‬الشعراء‭ ‬ويرفدون‭ ‬المكتب‭ ‬بنتاجاتهم‭ ‬فمنهم‭ ‬المستمع‭ ‬ومنهم‭ ‬الناشر‭ ‬ومنهم‭ ‬المتذوق‭.‬

حتى‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬كان‭ ‬يجلب‭ ‬قصائد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬لنشرها‭ ‬في‭ ‬صفحة‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬وخاصة‭ ‬مشاركاته‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬سوقات‭.‬

7 9 1

ومن‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬زيارات‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الأقطار‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬ناقلاً‭ ‬صورة‭ ‬البداية‭ ‬القوية‭ ‬والحديثة‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وذلك‭ ‬بتكليف‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬يلتقي‭ ‬بالزعماء‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬لقاءات‭ ‬إعلامية‭ ‬بارزة‭ ‬نشرت‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الوحده‭.‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الصحيفة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الوحدة‭ ‬مساندة‭ ‬لقضايا‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬

ونعلنها‭ ‬بأن‭ ‬جريدة‭ ‬الوحدة‭ ‬الإماراتية‭ ‬جريدة‭ ‬وطنية‭ ‬وإرث‭ ‬وطني‭ مهم‭ ‬

واكب‭ ‬ولايزال‭ ‬مسيرة‭ ‬الاتحاد‭ ‬والوطن‭ ‬والقيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬ورافد‭ ‬حيوي‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬الإعلام‭ ‬الاماراتي‭.‬

العمل‭ ‬السياسي

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سعادة‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬

‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الإستشاري‭ ‬لإمارة‭ ‬أبوظبي‭ ‬وانتقل‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الإتحادي‭ ‬وشغل‭ ‬منصب‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬لمدة‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬عاماً‭ .‬أما‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬أبوظبي‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬1966م‭ ‬فإنه‭ ‬عضو‭ ‬مؤسس‭ ‬فيها‭ ‬وقد‭ ‬أمضى‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬عاماً‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬الغرفة،‭ ‬كما‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬البلديات‭ ‬لمدة‭ ‬سبعة‭ ‬عشر‭ ‬عاماً‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬مجلس‭ ‬بلـدي‭ ‬لمدينة‭ ‬أبوظبي‭ ‬الذى‭ ‬تأسس‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬بلدية‭ ‬العين‭ ‬الذي‭ ‬تأسس‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1968‭ .‬

إن‭ ‬سعادة‭/ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عويضة‭ ‬القبيسى‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬رجال‭ ‬الإعلام‭ ‬والأعمال‭ ‬في‭ ‬دولة‮ ‬الإمارات‭ ‬والعربية‭ ‬المتحدة‭.‬

هذه‭ ‬مسيرة‭ ‬رجل‭ ‬وطني‭ ‬مخلص‭ ‬قدم‭ ‬للوطن‭ ‬خلاصة

الجهد‭ ‬وروح‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وبالإخلاص‭ ‬وبالحب‭ ‬وبالوفاء‭ ‬فكان

شجرة‭ ‬خير‭ ‬وعطاء‭..

أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬ومنحه‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭.‬

‭* ‬كاتب‭ ‬إماراتي‭ – ‬صحيفة‭ ‬الوحده‭

7 10 1

7 23

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى