تونس-(د ب أ):
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات والعنف في مدينة الشابة التونسية (وسط البلاد)، منذ السبت الماضي، وذلك على خلفية قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم تجميد عضوية نادي هلال الشابة في دوري الدرجة الأولى بسبب ما اعتبره الاتحاد تأخيرا في تسوية ملف انخراطه للمشاركة في مسابقات موسم 2020 ـ 2021 وعدم صرف مستحقات التسجيل في الآجال المحددة.وعمد المئات من مشجعي النادي ومتساكني المدينة إلى غلق الطريق التي تربط المدينة بالمناطق المجاورة واشعلوا إطارات السيارات، تنديدا بالقرار الذي اعتبروه جائرا في حق ناديهم ومحاولة من اتحاد الكرة لإرغامه على الانصياع لقراراته والولاء له.
وشهدت مدينة الشابة التونسية يوم الاثنين إضرابا عاما، احتجاجا على تعليق نشاط نادي هلال الشابة الممثل للجهة في الدوري التونسي الممتاز، بقرار من اتحاد كرة القدم.
وأغلقت المحلات التجارية والشركات والمؤسسات الإدارية والمقاهي أبوابها منذ صباح الاثنين فيما خلت الشوارع الرئيسية من المارة وحركة السير.
وكانت منظمات من المجتمع المدني والاتحاد الجهوي للشغل قد دعت إلى المشاركة بكثافة في الإضراب.
وتداول أهالي المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج “سيب الشابة” (اترك الشابة) فيما أشاروا إلى نجاح الإضراب بنسبة 100 % .
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد قرر يوم السبت تعليق نشاط نادي هلال الشابة لإخلاله بقانون الانخراط في الاتحاد.
وشهدت المدينة احتجاجات عنيفة وعمليات قطع للطرق الرئيسية ومداخل المدينة.
وقال محمد هشام الذيب عضو اتحاد الكرة في تصريحات لإذاعة “موزاييك” الخاصة “الاتحاد لم يخطئ في تطبيق القانون بحذافيره ودون تعسف على فريق الشابة.”
وتسود منذ فترة حرب كلامية بين النادي والاتحاد، وتلاها إصدار عقوبات مالية ضد النادي.
وقال مسؤولو فريق الشابة إنهم سيلجأون الى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) للتظلم ضد قرار الاتحاد.
وكان الاتحاد أعلن عن تنظيم مقابلات فاصلة لتحديد الفريق المعوض لهلال الشابة في الدوري الممتاز بين يومي 31 من الشهر الجاري والثامن من تشرين ثان/نوفمبر.