أخبار عربية ودولية

ظاهرة الإرهاب شوهت سمعة الإسلام

بقلم الشيخ : نورالدين محمد طويل - إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس

لقد أشرقت شمس الإسلام على أرجاء المعمورة ، فعم الكون نورا وبهجة وجمالا ، ودخل الناس في دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن .
وظل الإسلام برحمته يعلو في كل مكان بجهود (رحال صدقوا ماعاهدوا االله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
وها نحن اليوم نعيش ظاهرة الإرهاب التي شوهت سمعة الإسلام بقلة العلم وفقدان الضمير الإنساني .
إن ظاهرة الإرهاب اليوم تهدد الإنسانية ، ويجب محاربتها بشتى الوسائل ، وعدم التستر وإيواء من يمارسها .
والإرهاب لماكان من يمارسه فاقد الضمير والوازع الديني نجد أن الارهاب تستخدمه أطراف لنيل مطالبها كالاعتداء على الدول أو الشخصيات المختلفة .
ومن الشخصيات التي تم الاعتداء عليها شخصية المؤرخ الفرنسي ( صامويل باتي ) بقطع رأسه من قبل شاب شيشاني بالغ عمره ١٨ عاماً في منطقة ( كونفلان سانت – أونورين) بالضاحية الغربية لباريس .
وهذه الحادثة الإرهابية المؤلمة تأتي ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها المجرمون الجبناء ، قتلة الإنسانية ، حملة الكراهية ، هم إلى الحيوانات أقرب ، بسوء فعلهم .
وعلى هذا من واجبنا أن نستنكر ذلك الفعل الشنيع الذي يأباه العقل السليم فما بالك بديننا الحنيف الذي جاء لتكريم الإنسانية وحمايتها من الظلم والعدوان في كل زمان ومكان .
إننا نشعر من أن المسلمين جزء كبير من المجتمع الفرنسي الذي يكن للإسلام تقديراً واحتراماً منذ فترة طويلة ، وماقام به الإرهابي لاعلاقة له بالإسلام .
إن تضامننا مع عائلة المجنى عليه حق إنساني وديني لأننا نحمل رسالة عالمية طبيعتها السلام .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى