مئات يتظاهرون شرقي ألمانيا من أجل مجتمع متنوع منفتح على العالم
دريسدن-(د ب أ):
شهدت مدينة دريسدن شرقي ألمانيا يوم الأحد مظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص من أجل مجتمع متنوع و من أجل الديمقراطية والتسامح والاحترام والتعايش السلمي.
وقد تم تنظيم المظاهرة في شكل خمس مسيرات صغيرة بدلا من تنظيمها في شكل مظاهرة كبيرة وذلك بسبب الشروط الحالية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا.
وذكرت الشرطة أن كل التجمعات خلت من الاضطرابات.
من جانبه، قال توماس دي ميزير، وزير الداخلية الألماني السابق، الذي شارك في المظاهرة إن ” دريسدن لا تخص حركة بيجيدا”، ووصف إلغاء الحفل الذي كان مزمعا إقامته للاحتفال بعيد ميلاد الحركة المعادية للإسلام والأجانب، بأنه “إشارة مهمة”.
وأضاف :” لكن يجب ألا نبعد بنظرنا بعيدا، ويجب علينا أن نواصل الانشغال بحركة بيجيدا وأسبابها”.
وتابع دي ميزير أن التحالف الذي تأسس عام 2015 تحول إلى ” مركز لتجمع يمينيين متطرفين وأنصار حركة الرايخ ونظريات المؤامرة”، وأن التحالف لم يعد حركة جماهيرية “بل صار أكثر راديكالية ومحقرا للبشرية عن قصد”، ورأى أن هذا الأمر غَيَّرَ الحدود غير المرئية لما يمكن قوله ولما يمكن احتماله أخلاقيا.
وأعرب دي ميزير عن اعتقاده بأن العتبة المانعة للكراهية والتشهير انخفضت ” على نحو عميق”، وقال إن من ” يخرج إلى الشوارع مع محرضين ومتطرفين ومن يصفق في مثل هذه الخطب، لم يعد بالنسبة لي مواطنا مهتما”.
وشدد دي ميزير على أهمية أن يدافع تيار الوسط في المجتمع الحر عن قيمه ومعاييره في وجه هجمات المتطرفين اليمينيين واليساريين ” من خلال حُسْن الخلق والاحترام والشجاعة”.