صحة وتغذية

خبراء طبيون: ملايين الإصابات يمكن تفاديها بتقليل عوامل الخطر وإدراك علامات التحذير

كليفلاند أوهايو-الوحدة:
يمكن منع ملايين السكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم عن طريق الحدّ من عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة وإدراك العلامات التحذيرية للسكتات الدماغية الحادة، بحسب خبير بارز في الصرح الطبي المرموق بالولايات المتحدة، كليفلاند كلينك أوهايو، وذلك عشية إحياء اليوم العالمي للسكتة الدماغية الموافق لـ 29 أكتوبر.
وقال الدكتور شزام حسين مدير مركز الأوعية الدموية الدماغية في كليفلاند كلينك، إن بالإمكان منع ما يصل إلى 80 بالمئة من السكتات الدماغية عن طريق السيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. ويمكن تفادي عوامل الخطر أو السيطرة عليها غالبًا عن طريق إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين اليومية، واتباع نظام غذائي صحي، والتوقف عن التدخين، داعيًا الأفراد إلى الإلمام بعلامات التحذير من السكتة الدماغية والتعرف عليها، لا سيما وأن معظم المصابين بالسكتة الدماغية “لا يخضعون للعلاج في الوقت المناسب”.
وأوضح أن العلامات التحذيرية تشمل التوازن – كاختلال القدرة على الوقوف والصعوبة في المشي، والعيون – كحدوث مشاكل في الإبصار، والوجه – كالتدلّي في أحد جانبيه، والذراع – كالضعف أو التنميل، والذي ينطبق أيضًا على الساق، والنطق – كالصعوبة في الحديث أو تلطخ الكلمات أو عدم فهم الكلمات المنطوقة، والوقت – المبادرة الفورية للاتصال بخدمات الطوارئ عند اكتشاف علامات التحذير، مشيرًا إلى أن الاختصار الشائع بالإنجليزية (BEFAST) لهذه العلامات، يُعدّ طريقة سهلة لتذكرها، وهو اختصار للكلمات Balance وEyes وFace وArm وSpeech وTime.
وأكّد استشاري الأوعية الدموية الدماغية أن الوقت “حاسم جدًا”، مشيرًا إلى أن المصاب يخسر في مكان ما من جسمه حوالي مليوني خلية عصبية في الدقيقة في حالة الإصابة بسكتة دماغية حادة، ما يجعل كل ثانية “مهمة جدًا”، على حدّ وصفه.
ويمكن أن تكون السكتات الدماغية إقفارية، إذا حالت جلطة دموية دون وصول الدم إلى الدماغ؛ أو نزفية إذا تمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ؛ أو تكون عبارة عن نوبة إقفارية عابرة من نقص التروية، وهذا النوع من النوبات يتسم بأعراض قصيرة الأمد تكون بمثابة تحذير عن إمكانية حدوث سكتة دماغية لاحقًا. وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من أعراض السكتة الدماغية، حتى وإن كانت مؤقتة، مراجعة الطبيب المختص على الفور.
وتقدر المنظمة العالمية للسكتة الدماغية أن 14.5 مليون شخص سيصابون بسكتة دماغية في العام 2020، مع وفاة 5.5 مليون شخص بسببها. وقد نجا 80 مليون شخص من السكتة الدماغية في أنحاء العالم.
ولا يزال بإمكان المرضى الذين نجوا من الإصابة بالسكتة الدماغية التعافي والخضوع لتأهيل يمكّنهم من استعادة مهاراتهم وإعادة تعلّم المهام وممارسة العمل، ليعودوا إلى استقلاليتهم مرة أخرى. وبفضل الأبحاث الواعدة، يمكن دعم التعافي باستخدام الروبوتات والعلاج بالخلايا الجذعية في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى