رام الله-(د ب أ):
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية يوم الأحد من خطر وفاة معتقل فلسطيني لدى إسرائيل مضرب عن الطعام منذ 98 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وقال الناطق باسم الهيئة حسن عبد ربه ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن المعتقل ماهر الأخرس بدأ يفقد حاستي السمع والنطق ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديدين في مختلف أنحاء جسده وتشوش في الرؤية وصداع شديد، جراء تدهور حالته الصحية.
وأبدى عبد ربه مخاوف من مخاطر وفاة الأخرس الذي يرقد للعلاج في مستشفى إسرائيلي مع مواصلته الإضراب المفتوح عن الطعام وسط تدهور خطير في حالته الصحية وخطر فشل وظائف أعضائه الحيوية.
وأشار إلى أن الأخرس يعاني كذلك من ارتفاع ضغط عضلة القلب وتزداد المخاوف من الإضرار بالوظائف الحيوية للكلى والكبد والرئتين، محذرا من احتمال تعرضه لانتكاسة مفاجئة.
وأكد عبد ربه تواصل الجهود المكثفة التي تبذل على الصعيدين القانوني والسياسي، بجانب التواصل مع برلمانات العالم، للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأخرس وإنقاذ حياته.
في هذه الأثناء دعت اللجنة المشتركة للفصائل الفلسطينية في رام الله إلى تكثيف الحراك الشعبي نصرة للأسير الأخرس وتنظيم اعتصامات تضامنية معه قبالة مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) أعلن يوم الخميس الماضي أن المحكمة العليا في إسرائيل رفضت التماسا للإفراج عن الأخرس، معتبرا ذلك “بمثابة قرار إعدام بحقه”
وسبق أن أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من خطورة الوضع الصحي للمعتقل الأخرس، فيما أصدر مايكل لينك المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بيانا يدعو فيه إلى سرعة الإفراج الفوري عنه.
واعتقلت إسرائيل الأخرس /49 عاماً/ من منزله في جنين في الضفة الغربية نهاية تموز/يوليو الماضي وحولته للاعتقال الإداري الذي يتيح الاحتجاز المفتوح دون توجيه ملف تهم محددة ما دفعه للإضراب الفوري عن الطعام.