هاتف أبوالعبد وأبي صطيف

الايماء والسيماء

أبوالعبد: مرحبا أبوصطيف.
أبوصطيف: يوميء برأسه..متصفحاً هاتفاً جديداً..
أبوالعبد: أبوصطيف.رد التحية ..أنا لا أعِ الإيماء ولا السيماء
أبوصطيف: دعني أتصفح الخبر.. (بطارية ) الهاتف أوشكت على الانطفاء..
أبوالعبد: يا صاحِ ترهق نفسك وتتعتبي… كف عن هذا…!
أبوصطيف: عجبي.. ها هو الهاتف أصبح علبة جوفاء..غارت خيوط الكهرباء..

إدمان هاتفي

أبوالعبد: ما هذا .. إدمان هاتفي لا نظير له.
أبوصطيف: ماذا تقصد .. أوضح لي رجاء..
ابوالعبد: ابوصطيف.. أعني حشو رأسك. وعقلك فيض من المعلومات..
أبوصطيف: هذا طبيعة العصر..عصر سرعة المعلومات كسيل عرم.
أبوالعبد: حقاً يا أبا صطيف في جعبتك أوصاف عجيبة.!!
أبوصطيف: نعم..هذا كله بسبب تصفحي الهاتف الذكي..!!
أبوالعبد: أبوصطيف..خذ هذه النصيحة دون مقابل.
أبوصطيف:عجباً بين ليلة وضحاها أصبحت الناصح الأمين.
أبوالعبد: دعك أبوصطيف من مهاترة آنية وخفف التصفح الهاتفي ..رجاء..
أبوصطيف: هذا يعنى أن أصم أذني عن الأخبار عامة..جملة وتفصيلا.؟
أبوالعبد: أجل. عد إلى ما كنا من قبل..ودع الهواتف وبرامجها جانباً…!
أبوصطيف: لا أستطيع،ولن أفعل.. برامج الهواتف أصابتنا وأقلقت مضاجعنا..أين أين المفر ؟.

الهواتف والذكاء الصناعي

أبوالعبد: يبدو أن القناعة لديك جامدة كلوح ثلج .
أبوصطيف: نعم.. لا أستطيع الانفكاك ….حياتنا جٌلها ..أصبح مسارها ذكاء صناعي..
أبوالعبد: رجاء رجاء أرحم ذاكرة عقلك..وتقلبات نفسك..!!
أبوصطيف: لا يهمني ما تقول ،دعك عني…معذرة أبا العبد.
أبوالعبد: لا لا لن أترك صديقي تجتاحه وسائل التواصل الاجتماعي دون هواده.
أبوصطيف: ماذا عساك أن تفعل يا أبا العبد..
أبوالعبد: من جهتي..ساقفل جميع برامج التواصل الاجتماعي.
أبوصطيف: كيف لي أن أتواصل معك.
أبوالعبد: نعود إلى التخاطر عن بٌعد.. بعد أن نضع هواتفنا الذكية في الحجر الصحي.
أبوصطيف: نعم.. أجل ..بلى .. هذا ما يدور في خلدي الآن. وما يخطر في بالي.!!
أبوالعبد وأبي صطيف: معا إلى الحجر الصحي وداعاً للهاتف الذكي.