دبي-الوحدة:
عقدت جمعية الإمارات للإبداع، جلسة عصف ذهني لتوليد الأفكار وتبادل الآراء ضمن “حوارات النفع العام” التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع في إطار مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، وذلك تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات 2071، الخطة التنموية الشاملة للدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة.
شارك في الجلسة 20 من أعضاء الجمعية وأفراد المجتمع، وخرجت بأكثر من 80 فكرة إبداعية في مختلف المجالات التنموية، ما يعزز الجهود الحكومية والمجتمعية لرسم ملامح مجتمع 2071 القائم على التنافسية والإبداع والابتكار، حيث تشكل هذه الأفكار والمقترحات، مدخلات ومبادرات وطنية ومجتمعية مهمة، تعزز الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات الجاري العمل عليها.
وقال الشيخ خالد بن حميد القاسمي رئيس جمعية الإمارات للإبداع إن حوارات النفع العام تعزز الجهود الوطنية التنموية في عام الاستعداد للخمسين، برؤية طموحة تستشرف المستقبل وترسخ ثقافة التميز لمتابعة مسيرة التنمية وتحقيق قفزات نوعية في دولة الإمارات حتى تكون في مقدمة دول العالم بالتنافسية على مختلف الصعد، مؤكداً أن رؤية تصميم الخمسين عاماً المقبلة للأجيال الجديدة ترتكز إلى مبدأ تطوير الخطط والمشاريع وأساليب التفكير وصولاً إلى ما هو أفضل.
وأشار الشيخ خالد بن حميد القاسمي إلى أن جمعية الإمارات للإبداع حرصت على توفير حملة عبر “تويتر” واعتماد “ترند” خاص لاستطلاع آراء المواطنين والمقيمين حول الأفكار الإبداعية التنموية، والتي كان لها صدى إيجابياً في دعم توجهات وأهداف الورشة بنتائج إيجابية وبنّاءة، تعزز أسلوب حياة أفضل في المستقبل.
وتركز مبادرة “حوارات النفع العام”، التي تأتي ضمن سلسلة جلسات تعقد “عن بعد”، على إشراك الأفراد والمؤسسات المجتمعية بكافة تخصصاتها الاجتماعية، والإنسانية، والاقتصادية، والعلمية، لاستشراف التحديات المستقبلية، وتطوير الحلول والمقترحات لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، كما تعمل المبادرة على تصميم نماذج الأعمال في المؤسسات المجتمعية على أسس مستقبلية، وتعزيز مشاركتها في مجالات عدة من ضمنها، المرأة، والطفولة، والإعلام، والتطوع، وتمكين أصحاب الهمم، والعمل الإنساني، والمجالات الصحية والاقتصادية والثقافية.
وتسعى سلسلة الحوارات التي تنظم ضمن مبادرات تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، بمشاركة عشرات المؤسسات المجتمعية على مستوى الدولة، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في العمل الإنساني والتطوع، إلى توظيف الخبرات والطاقات الوطنية في وضع مقترحات للخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة، حيث تركز على الاستفادة من أفكار ودراسات وأبحاث جمعيات النفع العام كل في مجالها لرفد مدخلات محاور خطة الاستعداد للخمسين، وتسلط الضوء على أهمية ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإيجاد منظومة مستدامة للمشاركة المجتمعية.
وتهدف مبادرات تصميم الخمسين التي تشرف عليها لجنة الاستعداد للخمسين برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لإشراك مختلف أفراد المجتمع في مرحلة تطوير خطة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، لإثراء الخطة التنموية الشاملة بأفكار جديدة، ومعرفة التحديات التي تواجهها فئات المجتمع، وتوسيع نطاق المعرفة الحكومية، بما يضمن تلبية توقعات الأفراد للمستقبل، وتأتي ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.