صحة وتغذية

“مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” يستعد لإجراء تجارب سريرية لتقييم علاج جديد لمرضى السكري والتصلب المتعدد

سيطور المركز استراتيجيات جديدة للتعامل مع المشاكل الصحية في الإمارات عبر الاستفادة من العلاج بالخلايا الجذعية

أعلن ” مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ” المركز المتخصص للرعاية الصحية و الذي يركز على العلاج بالخلايا الجذعية و الطب المتجدد أنه سيجري تجارب سريرية جديدة لتقييم علاج مبتكر لمرضى السكري والتصلب المتعدد في الإمارات و هما من أكبر المشكلات الصحية في الدولة.
ويقود المركز تجربة “OPERA” لمرض السكري من النوع الأول و تجربة “PHOMS” لمرض التصلب المتعدد.. ومن شأن هذه التجارب الكشف عن عدة بدائل علاجية لكلا المرضين وتحديد طريقة التدخل والعلاج المناسب.
وحسب تقرير الاتحاد الدولي للسكري لعام 2019 تواجه الإمارات أحد أعلى معدلات انتشار مرض السكري في العالم .. في حين يبلغ معدل انتشار مرض التصلب المتعدد في الإمارات ما يقارب 64 حالة لكل 100,000 شخص وفقا لمقال بحثي نشره علماء في مدينة الشيخ خليفة الطبية عام 2019 /.
وقال الدكتور يندري فينتورا، أخصائي علم المناعة المدير العام لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: “تشكل المعدلات المرتفعة لمرض السكري و التصلب المتعدد تهديدا خطيرا على حياة المواطنيين و المقيمين في دولة الإمارات.. كما أن حالات الإصابة بمرض السكري يمثل مصدر قلق حقيقيا وتتفاقم عواقبه المستقبلية بسبب غياب البدائل العلاجية”.
وأشار فينتورا إلى أن التجارب السريرية “OPERA” و”PHOMS” ستوفر رؤى جديدة لعلاج المرضين وستؤدي للارتقاء بجودة الرعاية الصحية في دولة الإمارات وستساعد على رفع مستوى الوعي من خلال اتباع اسلوب حياة صحي “.
وأضاف فينتورا: “مع احتفال دولة الإمارات باليوم الوطني التاسع و الأربعين يعد الإعلان عن هذه التجارب السريرية دليلا على التزامنا بخدمة وحماية دولة الإمارات وشعبها” وفقا لتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة في دولة الامارات وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتخضع بروتوكولات التجارب حاليا لمراجعة لجنة الأخلاقيات في المركز قبل عرضها على وزارة الصحة ووقاية المجتمع و دائرة الصحة في أبوظبي للحصول على الموافقات اللازمة.
وعند إجراء التجارب سيستخدم المركز الفصادة الضوئية خارج الجسم وهي تقنية علاجية حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لحالات مثل مرض الطعم ضد المضيف ومرض لمفومة الخلايا الجلدية التائية.
ويسعى ” مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ” إلى استكشاف الآليات التي يقوم عليها التعديل المناعي للمرض مع ذلك البديل العلاجي وتأثيره المحتمل على فعالية استخدامه للتدخل، وذلك بفضل خبرة المركز البحثية الواسعة وتقدمه التكنولوجي.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أصبح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أول مركز أبحاث على الإطلاق في الإمارات يجري تجربة سريرية لدراسة Sentad-Covid في أبريل 2020.
وأطلق المركز في يوليو 2020 “برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام”، والذي يعالج مرضى سرطان الدم باستخدام الخلايا الجذعية والذي نجح حتى الآن في علاج أربعة مرضى.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى