غانا تنتخب رئيساً لها في “معركة العملاقين”
أكرا -(د ب أ):
تستعد دولة غانا المنتجة للذهب في غرب إفريقيا لانتخاب رئيس لها في السابع من كانون أول/ديسمبر، في سباق رئاسي أطلق عليه اسم “معركة العملاقين”.
وسوف يواجه الرئيس الحالي، نانا أكوفو أدو، المنتمي لـ “الحزب الوطني الجديد” الحاكم، الرئيس السابق جون دراماني ماهاما، زعيم حزب “المؤتمر الوطني الديمقراطي”.
ويشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتنافس فيها كل من أكوفو أدو وماهاما، أمام كل منهما الآخر على أعلى منصب في البلاد، حيث فاز كل منهما من قبل بمنصب الرئيس لمرة واحدة. وفاز أكوفو أدو في الانتخابات التي جرت في عام 2016، كما فاز ماهاما في الانتخابات التي جرت في عام 2012.
ويشار إلى أن الحدث المنتظر هو الانتخابات العامة السابعة التي تجرى في البلاد منذ عودتها إلى الديمقراطية الكاملة في عام 1996، حيث أن جميع الانتخابات العامة التي أجريت منذ ذلك الحين، تمت بطريقة سلمية وحرة ونزيهة، مع توفير الحد الأدنى من الأمن، ووجود القليل من المخاوف.
وعلى الرغم من أنه سوف يتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة 12 مرشحا، بينهم امرأتان، يتردد أن أكوفو أدو وماهاما هما فقط من لديهما فرصة للفوز.
وتسيطر على الحملات الانتخابية قضايا الاقتصاد في غانا، وتطوير البنية التحتية والتعليم والفساد وتخفيف الديون.
وسعى أكوفو أدو /76 عاما/ خلال فترة رئاسته الحالية التي تبلغ مدتها أربعة أعوام إلى تعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب تبسيط الخدمات الحكومية وتطبيق التعليم المجاني لطلبة المدارس الثانوية.
ويشار إلى أن الرئيس الحالي هو نجل الرئيس الاحتفالي السابق والسياسي النشط، إدوارد أكوفو أدو. أما نائب الرئيس فهو مامودو باوميا، وهو نائب سابق لمحافظ البنك المركزي للبلاد (بنك غانا).
وفي الوقت نفسه، أكد ماهاما /62 عاما/، على الكثير من مشاريع البنية التحتية، التي تتضمن الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات التي شيدها خلال فترة رئاسته، ووعد باستثمار المزيد في هذا المجال إذا أعيد انتخابه.
ويتوقع المحللون السياسيون في جامعة غانا بالعاصمة أكرا، تحقيق أكوفو أدو للفوز بهامش ضئيل في الانتخابات المقبلة.
والرئيس في غانا هو رأس الدولة ورئيس الحكومة، بالاضافة إلى أنه القائد العام للقوات المسلحة. ويتم انتخاب المرشحين بصورة مباشرة عن طريق اقتراع عام، من أجل الحصول على فترة رئاسية مدتها أربعة أعوام. وهناك حد يقضي بأن يحكم كل رئيس فترتين فقط.
وبمجرد توليه منصبه، يقوم الرئيس بتعيين مجلس الوزراء أو الحكومة. كما يعين الرئيس عددا من المستشارين وأعضاء الهيئات الاستشارية، مثل مجلس الأمن القومي.
وقد أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين يفضلون نهج أكوفو أدو القائم على السياسة، من أجل إدارة الدولة التي يبلغ تعدادها السكاني 30 مليون نسمة، بحسب ما قاله رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة غانا، كاكيير فريمبونج، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويحتاج أي مرشح إلى الحصول على ما لا يقل عن 50 بالمئة من الأصوات لكي يتم انتخابه في الجولة الأولى.
ويمكن لرئيس الجمهورية إصدار الأوامر التنفيذية، وتوقيع المعاهدات، ومنح قرارات العفو، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بالإضافة إلى كونه الرئيس التنفيذي للحكومة. كما أنه له سلطات تعيين واسعة، تشمل رئيس القضاة وأعضاء المحكمة العليا، وذلك بعد التشاور مع مجلس الوزراء وموافقة البرلمان، الذي لديه سلطة سن القوانين والتدقيق في أداء الرئيس وأعضاء مجلس الوزراء.
وسيقوم نحو 17 مليون ناخب مسجل في غانا، بانتخاب 275 نائبا برلمانيا من بين 914 مرشحا، في الانتخابات المقررة في السابع من كانون أول/ديسمبر المقبل.
ويعتبر سن الاقتراع بالنسبة للشخص المؤهل للتصويت في جميع الانتخابات، 18 عاما.
ومن المتوقع أن يحصل حزب أكوفو أدو، “الحزب الوطني الجديد” الحاكم، على أغلبية المقاعد في البرلمان من جديد.
ومن المقرر أن يتم التصويت في أكثر من 33 ألف مركز اقتراع، خلال الفترة بين الساعة السابعة صباحا والخامسة مساء بالتوقيت المحلي (0700 و1700 بتوقيت جرينتش).
وسوف تقوم لجنة الانتخابات بإعلان النتائج في غضون 72 ساعة بعد إجراء الانتخابات.
وتجدر الاشارة إلى أن غانا، بصفتها جمهورية رئاسية ووحدوية، لها مجلس تشريعي يتألف من مجلس واحد، وسلطة قضائية مستقلة، تعترف أيضا بأهمية مناطقها، التي يوجد لكل منها مجالسها ووحداتها الحكومية المحلية.