The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار عربية ودولية

السيسي من باريس: لا يليق تصوير مصر على أنها دولة ذات نظام مستبد

القاهرة/باريس-(د ب أ):
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين على أنه لا يليق تصوير مصر على أنها دولة ذات نظام مستبد، في ظل ما تفعله من أجل شعبها ومن أجل استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الشعب المصري الذي يشكل الشباب فيه أكتر من 65 مليون شاب لا يقدر أحد على تكبيله أو يفرض عليه أي نظام لا يقبله.

جاءت تصريحات الرئيس السيسي ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاثنين في قصر الإليزيه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استراتيجية حقوق الإنسان في مصر، حسبما أفادت الهيئة الوطنية للإعلام المصرية في موقعها الإلكتروني.

وأضاف : “لقد تم الحديث عن هذا الموضوع في كانون ثان/ يناير، حيث تم الحديث عن مقاربة مصر فيه”، لافتا إلى وجود أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني تعمل في مصر، وهي تعتبر جزءا مهما وأصيلا جدا في العمل الأهلي، فضلا عن وجود 55 ألف جمعية مرخص لها بالعمل في مصر.

وتابع الرئيس السيسي: “لا أريد قول كلام يؤخذ على أنه كلام حماسي فقط، لكن أنا مطالب بحماية دولة من تنظيم متطرف موجود في مصر منذ أكثر من 90 سنة واستطاع خلال هذه المدة أن يصنع لنفسه قواعد ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله”.

واستطرد “إن موقف مصر كان واضحا في الوقوف بحزم وشدة وإدانة لأي عمل إرهابي في أي مكان”.

كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة، التي تنتسب اسما للإسلام وتسعى لاستغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية.

كما أكد الرئيس السيسي على ضرورة التعامل مع مشكلة الإرهاب بهدوء وتوازن، مشيرا إلى أن مصر من أكثر الدول تأثرا بالإرهاب حيث دفعت ثمنا باهظا للممارسات الإرهابية والمتطرفة باستشهد العديد من طوائف الشعب، وليس فقط من قوات الأمن.

وأوضح الرئيس المصري أنه تناول في محادثاته مع الرئيس الفرنسي اليوم الجهود الجارية لصياغة آلية جماعية دولية للتصدى لخطاب الكراهية والتطرف بمشاركة المؤسسات الدينية من جميع الأطراف، بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكرة التعايش السلمي بين الشعوب جميعا.

كما أكد الرئيس السيسي أن مصر وفرنسا تجمعهما علاقات ذات طبيعة استراتيجية وصداقة ممتدة على الأصعدة كافة,و”إن المحادثات مع الرئيس الفرنسي اليوم اتسمت بالصراحة والشفافية وعكست مدى تقارب وجهات النظر بيننا حول الكثير من الملفات والقضايا الثنائية والإقليمية”.

وأوضح الرئيس السيسي أنه تم الاتفاق خلال المحادثات على أهمية العمل المشترك نحو زيادة قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر،مشيرا إلى أنه تم استعراض اوجه التعاون العسكري وزيادة تدفقات السياح الفرنسين إلى مصر .

ولفت الرئيس المصري إلى أن الأوضاع الإقليمية في شرق المتوسط والشرق الأوسط ومنطقة الساحل الأفريقي حظيت خلال المحادثات بأولوية كبيرة في ضوء ما تمثله من تحديات جمة ومخاطر متصاعدة على الأمن القومي لكل من مصر وفرنسا والمصالح المتبادلة.

وأضاف الرئيس السيسي “وأكدنا ضرورة استمرار المساعي النشطة لتسوية النزاعات الإقليمية بصورة سلمية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، وتوافقنا على أهمية تهيئة المناخ الملائم لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يتفق مع المرجعيات المتفق عليها ومبدأ حل الدولتين بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو67 وعاصمتها القدس”.

وتابع الرئيس السيسي “وشددنا على أن الحل السياسي الشامل في ليبيا، الذي يعالج كافة جوانب الأزمة، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار لهذا البلد الشقيق والحفاظ على وحدته الإقليمية.. كما أكدنا ضرورة تفكيك الميليشيات المسلحة وخروج كافة القوى الأجنبية من ليبيا تنفيذا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة العسكرية (5+5)، فضلا عن تناول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة والمساعي المصرية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن للملء والتشغيل يراعى مصالح مصر والسودان وإثيوبيا”.

وردا على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، بشأن الدعم المصري للبنان، قال الرئيس السيسي “مصر لن تتخل عن الأشقاء في لبنان أو أي دولة عربية.

أضاف الرئيس ماكرون – خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي – أن هذه الزيارة هي شهادة لهذه العلاقة القوية بين فرنسا ومصر.

وأوضح الرئيس ماكرون أن فرنسا تسعى لتجنيب ليبيا الفوضى، وذلك بالتعاون مع مصر لما لها من دور أساسي للغاية، مشيرا إلى رغبة بلاده في التقدم بشكل منسق مع باقي الشركاء الأوروبيين والحلفاء في المنطقة المعنيين بشكل أساسى.

وأكد الرئيس ماكرون أن التعاون التقني والعسكري مع مصر هو تعاون مثالي في الوقت الحالى ومازلنا مصرين على تعميق هذا التعاون، وتطرقنا إلى التعاون في المجال الدفاعي”، مثمنا كثيرا التمسك المصرى بهذا التعاون.

ولفت الرئيس ماكرون إلى أن فرنسا جزء من النشاط الاقتصادى في مصر ونشاط التحديث والمشاريع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى