رئيس الكونغو يسعى إلى الحصول على أغلبية جديدة لإنهاء الأزمة الحكومية
واشنطن-(د ب أ):
قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي اليوم الاثنين، إنه سيسعى لتشكيل أغلبية حاكمة جديدة وسط توتر متزايد مع الحلفاء السياسيين لسلفه جوزيف كابيلا ، الذين تركوا البلاد فيما أسماه حالة “أزمة مستمرة”، وذلك حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ويعد إعلان تشيسيكيدي الذي تم بثه في جميع أنحاء البلاد أمس الأحد، آخر محاولة له للانفصال عن كابيلا الذي مازال مؤيدوه يسيطرون على مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وكذا معظم مجالس المقاطعات وحكام الولايات . وشكل الخصمان ، منذ فترة طويلة، ائتلافًا حاكمًا بعد انتخابات متنازع عليها في عام 2018، أعلن فيها سياسي معارض آخر، هو مارتن فايولو، فوزه في البداية.
وفي الشهور الأخيرة شلت الخلافات بين مؤيدى الرجلين، الحكومة التي تكافح من أجل التعامل مع تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19) .
وقال تشيسيكيدي إن التحالف “لم ينجح في تجنب وضع تسوده أزمة مستمرة وانعدام ثقة غير مقبول بين مؤسسات الجمهورية”.
وأضاف :”بعد أن انهارت الأغلبية البرلمانية الحالية، أصبح هناك حاجة إلى أغلبية جديدة”.
وقال حزب الجبهة المشتركة من أجل الكونغو الذي يتزعمه كابيلا اليوم الاثنين، إنه احيط علما بإعلان تشيسيكيدي ودعا أعضاء حزب الرئيس ” تجمع القوى من أجل التغيير” إلى الانسحاب من الحكومة المركزية ومؤسسات الأقاليم .
ووصل التوتر بين الرجلين إلى ذروته في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، عندما تم تنصيب ثلاثة قضاة يعتبرون موالين لتشيسيكيدي في المحكمة العليا في البلاد، حيث وصف مؤيدو كابيلا التعيينات بأنها غير دستورية وقاطعوا حفل التنصيب .