هانز فرايكين مفوض أبوظبي السينمائي : لدينا برامج تدريب مخصصة لصانعي الأفلام في الإمارات وإسرائيل
أكد أن العاصمة الإماراتية أبرز الوجهات الإقليمية في صناعة المحتوى
ـ الاتفاقية ستسهم في بناء تعاون ثقافي شمولي من خلال تعزيز ثقافة التسامح والتعلّم
ـ نحرص على تعزيز صناعة محتوى هادف يعكس قيم الاحترام وقبول الآخر
ـ فرصة كبيرة للمواهب الإماراتية لتطوير مهاراتهم الأساسية اللازمة
ـ الاتفاقية ترسخ مكان أبوظبي كمركز بارز ووجهة مفضلة لصنّاع المحتوى
حوار ـ علي داوود:
تعتبر الاتفاقية التي وقعتها لجنة أبوظبي للأفلام وصندوق السينما الإسرائيلي، ومدرسة سام شبيغل للانتاج السينمائي في القدس ذات أهمية كبرى بين الدولتين، حيث تقوم الاتفاقية التي وقعت مؤخراً على مبادئ النوايا الحسنة والتعاون المشترك في مجالات السينما والتلفزيون، وستعمل هذه الاتفاقية لجنتين متخصصتين في مجال الأفلام، وذلك من أجل العمل على بناء تعاون ثقافي في مجالات صناعة المحتوى الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعلم ، إضافة إلى تفاهم ثقافي مشترك يدعم التعاون بين شعبي دولة الإمارات وإسرائيل. كما أن هذه الاتفاقية ستعزز قيم الروابط الثقافية الإبداعية وتدعم تطوير مجال قطاعي السينما والتلفزيون في أبوظبي وتثمر في خلق فرص جديدة للتعاون المشترك علاوة على ذلك فإن هذه الاتفاقية تعزز صناعة تطوير المحتوى الذي يعكس قيم الاحترام وقبول الآخر التي ظلت تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول ما يتعلق ببرامج هذه الاتفاقية والتعاون التاريخي الكبير في هذا المجال وجوانب أخرى تهدف إلى بناء جسور التعاون والتسامح بين مختلف الثقافات والشعوب فضلاً عن تنمية المواهب الإماراتية الحالية والأجيال القادمة من أجل تطوير مهاراتهم الأساسية اللازمة وغيرها من مجالات الابداع الثقافية المتبادلة، أجرت (الوحدة) هذا اللقاء مع هانز فريكين، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام فإلى مضابط الحوار:
بداية هل لك أن تخبرنا عن الاتفاقية المبرمة بين أبوظبي وإسرائيل لتعزيز التعاون في صناعة السينما والتلفزيون؟
في شهر سبتمبر الماضي، أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام وصندوق السينما الإسرائيلي ومدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي في القدس عن توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الثقافي، تقوم على مبادئ النوايا الحسنة والتعاون المشترك في مجالات السينما والتلفزيون. وتأتي الاتفاقية عقب التوقيع الرسمي على اتفاقية السلام التاريخية بين دولة الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الماضي 2020.
تتضمن هذه الاتفاقية الجديدة تقديم برامج تدريب وتطوير مخصصة لصانعي الأفلام في الإمارات وإسرائيل، بالشراكة مع مدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي في القدس، كما ستشهد إقامة مهرجان سينمائي إقليمي، يستعرض إنتاجات المبدعين من الدولتين، على أن يقام بشكل دوري وبالتناوب بين أبوظبي وإسرائيل.
وإجمالا، ستساهم هذه الاتفاقية في بناء تعاون ثقافي شمولي بين الدولتين من خلال تعزيز ثقافة التسامح والتعلّم انطلاقا من مجالات صناعة المحتوى السينمائي والتلفزيوني.
ما الغرض من هذه الاتفاقية؟
يتمثّل هدف الاتفاقية الأساسي في إرساء دعائم التعاون الثقافي بين لجنة أبوظبي للأفلام وصندوق السينما الإسرائيلي، المؤسستين الرائدين في صناعة السينما والتلفزيون بالمنطقة. وعقب التوقيع الرسمي لاتفاقية السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل في منتصف شهر سبتمبر الماضي، ستوفر هذه الاتفاقية فرص التعاون الثنائي في قطاع السينما والتلفزيون، ما من شأنه تعزيز صناعة محتوى هادف يعكس قيم الاحترام وقبول الآخر التي تتقاسمها الدولتان معا.
وسوف تعزز هذه الاتفاقية الروابط الثقافية بين الصناعتين الإبداعيتين، كما ستدعم تطوير قطاع السينما والتلفزيون في أبوظبي من خلال منح الطلاب الإماراتيين فرصة الوصول إلى مدرسة سام شبيغل للإنتاج السينمائي في القدس ومختبر الأفلام الدولي التابع لها.
ما هي البرامج التي ستركزون عليها؟
ترتكز النقاط الأساسية للاتفاقية على أربع مبادرات استراتيجية رئيسية، تضم إقامة ورش عمل مشتركة، التدريب والتعلم والاستفادة من مختبر الأفلام الدولي بالإضافة إلى إقامة مهرجان سينمائي إقليمي.
نتطلع، من خلال ورش العمل الثنائية، إلى مشاركة المعرفة والمضي قدماً في تطوير أفضل الممارسات على مستوى الصناعة إلى جانب توفير فرص تدريبية وتعليمية ستضمن تجهيز صانعي الأفلام من الإمارات وإسرائيل وصقل مهاراتهم لتمكينهم من تطوير محتوى نوعي عالي الجوّدة في الأسواق المعنية.
بالإضافة إلى برامج التدريب والتطوير، سيتم اختيار ممثلين عن قطاع صناعة السينما الإماراتي للمشاركة في نشاطات مختبر الأفلام الدولي للمرة الأولى، كما ستتم دعوة مخرج إماراتي ليكون عضواً في لجنة التحكيم بالنسخة القادمة من مسابقة المختبر الشهيرة في عام 2021.
وتتضمن الاتفاقية كذلك خططاً لإقامة مهرجان إقليمي، سيجري تنظيمه بالتناوب بين أبوظبي وإسرائيل.
ما هي الجنسيات والمجموعات المستهدفة من هذه الاتفاقية؟
ستدعم لجنة أبوظبي للأفلام وصندوق السينما الإسرائيلي إنشاء محتوى نوعي في الأسواق المعنية، وبالتالي فإن الاتفاقية ستعم بالفائدة على صانعي الأفلام من الإمارات وإسرائيل، كما انها ستكون إضافة مميّزة في القطاع الإبداعي بأكمله.
ما موعد إقامة المهرجان السينمائي الإقليمي؟
إن الهدف من هذا المهرجان السينمائي هو عرض الإنتاج المشترك الذي سيتم إنتاجه من خلال ورش العمل وصناعة الأفلام لذلك ليس قبل أن يتم إنتاج المحتوى، المقدر في غضون عامين. سوف يتم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.
ما هي الجوانب التي سيناقشها المهرجان؟
بحسب الاتفاقية المبرمة، سيتخذ المهرجان الإقليمي طابعاً متميّزاً وعصرياً، وستتم إقامته بشكل دوري بالتناوب بين أبوظبي وإٍسرائيل، وسيعرض إنتاجات المبدعين من الدولتين والإنتاجات المشتركة. وسوف نعلن عن المزيد من المعلومات حول المهرجان السينمائي فور توافرها.
هل ستضطلع هذه الاتفاقية بدور بارز في تطوير المحتوى الإعلامي؟
تكتسب إمارة أبوظبي حالياً زخماً متزايداً بعدما باتت واحدة من أبرز الوجهات الإقليمية في صناعة المحتوى، كما تعتبر الحكومة القطاع الإعلامي رافداً أساسياً للنمو في الإمارة.
وتمثّل هذه الاتفاقية الخطوة التالية من رحلة أبوظبي نحو ترسيخ مكانتها كمركز بارز ووجهة مفضلة لصنّاع المحتوى، حيث ستدعم صنّاع الأفلام والمنتجين عبر توفير أفضل فرص التدريب والتطوير والتعاون بهدف الارتقاء بمستوى جوّدة المحتوى الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط.
هل ترى أن الأفلام هي لغة عالمية تساهم في بناء جسور التعاون والتسامح بين مختلف الثقافات والشعوب؟
لطالما اُعتبرت الأفلام سبيلاً فريداً للتعرف على الثقافات الأخرى، وفي إطار حرصنا على توفير فرص تبادل المعرفة وتطوير المواهب فإننا نعزز بذلك قدرة القطاع على دعم الآخرين ورفع وعيهم حول قيم التسامح وقبول الثقافات وأنماط الحياة الأخرى.
ماهو الجمهور المستهدف بهذا الإنتاج السينمائي؟
تتعاون twofour54 ولجنة أبوظبي للأفلام في تطوير محتوى نوعي يلبي تطلعات وأذواق شريحة واسعة من الجمهور. وبالطبع، الإنتاجات الفنية المختلفة ستستهدف شرائح متنوعة من الجمهور، الذي سيكون بمقدوره متابعة أنواع المحتوى التي تقع ضمن نطاق اهتماماتهم.
ماذا عن تطوير وصقل مهارات الكوادر الناشئة، لا سيّما المواهب المحلية؟
يتمثّل أحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها twofour54 في تطوير الكوادر الموهوبة. وفي إطار جهودها المبذولة في إلهام جيل الشباب ومنحهم فرصاً جديدة لتنمية معرفتهم وإمكاناتهم، فإننا نساهم في إرساء أسس قطاع إعلامي مستدام في إمارة أبوظبي. وتتماشي هذه الشراكة الجديدة تماماً مع هذه الرؤية، من خلال أتاحتها الفرصة للمواهب الإماراتية من أجل تطوير مهاراتهم الأساسية اللازمة لتحقيق الازدهار على مستوى القطاع.
ستتضمن البرامج التدريبية ورش عمل مشتركة ومكثّفة حول تطوير السيناريو والتي ستركز على صقل مهارات صانعي الأفلام من الإمارات وإسرائيل على مدى عدة أشهر بهدف تطوير الإنتاجات المشتركة بين أبوظبي وإسرائيل.
هل تُعد هذه الاتفاقية استثماراً في تطوير الكوادر الموهوبة في قطاع السينما والتلفزيون إلى جانب تعزيز سُبل التعاون والتبادل الإبداعي بين أجيال المستقبل؟
بكل تأكيد، إذ تكتسب أبوظبي زحماً كبيراً بوصفها وجهة مفضلة تمكّن الإنسان من الابتكار والتعاون والإبداع. وتدعم twofour54، باعتبارها المنطقة الإعلامية الرائدة في أبوظبي، الجهود والمساعي المبذولة في تطوير محتوى يسرد قصص الإمارة ويلهم الأجيال الجديدة، كي يكونوا طرفاً فاعلاً في دعم مسيرة النمو المستقبلي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويمكن إنجاز هذا الهدف من خلال دعم نمو القطاع الإعلامي وتطوير المواهب المحلية وتعزيز أوجه التبادل الإبداعي والثقافي، وجميعها عناصر رئيسية ضمن هذه الاتفاقية المشتركة.