أخبار الوطن

جامعة أبوظبي تمكّن الأكاديميين من خلال شهادة التطوير المهني في “مدارس المستقبل 2030”

أبوظبي-الوحدة:
أطلقت جامعة أبوظبي مؤخراً شهادة التطوير المهني بعنوان “مدارس المستقبل 2030” لمديري المدارس الثانوية والمعلمين والمرشدين، والتي سجلت لغاية اليوم مشاركة ما يزيد عن 500 أكاديمي من أكثر من 24 دولة حول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا. ويستمر هذا البرنامج حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري، ويشكل جزءاً من الحدث العالمي الشامل “تعليم 2030- سلسلة مستقبل التعليم”.
ويعد برنامج “مدارس المستقبل 2030” واحداً من بين ست شهادات تطوير مهنية ستقدم ضمن السلسلة، ويتضمن ورش عمل ومختبرات ابتكار تركز على موضوعات مختلفة ذات صلة بمستقبل المدارس والتعليم. وتنقسم كل ورشة عمل إلى أربع وحدات تركز بشكل أساسي على بناء القدرات لدعم التعليم والتعلّم ضمن بيئة التعليم الهجينة والافتراضية الحالية، فضلًا عن قيادة الطريق نحو بناء ثقافة مدرسية ملهمة ومبتكرة.
وشهدت فعاليات إطلاق البرنامج كلمة رئيسية ألقاها فيرون كندي، مدير إدارة سياسات التعليم والبرامج في دائرة التعليم والمعرفة.
وصرّح الدكتور حمد العضابي، مدير حرم جامعة أبوظبي في العين: “نسعى باستمرار للعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص. ونحن ملتزمون بالعمل مع مدراء المدارس والمعلمين والمرشدين لتزويدهم بالمؤهلات اللازمة ليكونوا مستعدين للمستقبل وما يحمله من توجهات وتغييرات ومتطلبات، وتمكينهم من تأهيل خريجين قادرين على خوض غمار سوق العمل عبر مختلف القطاعات بكل عزيمة وإصرار. ونحن على ثقة بأن شهادة التطوير المهني هذه ستدعم المدارس بشكل أكبر، وستعزز الآفاق المهنية للمعلمين ومدراء المدارس والمرشدين”.
وتقام الوحدة الأولى تحت عنوان “رؤية وقيادة مدارس المستقبل”، حيث تقدم سيناريوهات مختلفة وقوية حول مستقبل التعليم في جميع أنحاء العالم. وسيتم العمل مع المشاركين لتحديد استراتيجيات محتملة، من ضمن هذه السيناريوهات، تسهم في تعزيز الميزات المرغوب تضمنيها في التعليم. ومن ثم تتعمق الوحدة في نماذج وممارسات القيادة التي تسهم في تحقيق بيئة تعليمية أكثر شمولاً، وبالتالي أكثر مرونة وابتكاراً.
وأما الوحدة الثانية، فهي بعنوان “تعليم مواطنين عالميين” وتستعرض أساليب مختلفة لبناء بيئات تعليمية تعزز الابتكار وتعليم ريادة الأعمال. وتستعرض الوحدة كيفية تنفيذ أفضل الممارسات في دولة الإمارات وتناقش العقبات والصعوبات التي قد تعيق سير هذه العملية. كما تقدم الوحدة تعليمات وأدوات عملية لبناء ثقافة الابتكار والتجربة، فضلاً عن تقديم معايير فعّالة لقياس بيئة التعلم والابتكار في المدارس.
وتتطرق الوحدة الثالثة بعنوان “التقنيات الرقمية ومستقبل المهارات والتعليم الذكي” إلى التقنيات الجديدة والناشئة التي من المتوقع أن تتوفر في مجال التعليم خلال الأعوام العشر المقبلة. وتقدم الوحدة أيضاً مناهج تربوية لتمكين استخدام هذه الأدوات التكنولوجية في نموذج التعلم الهجين.
وتنعقد الوحدة الرابعة تحت عنوان “كيف ستبدو المدارس في عام 2030؟”، وتناقش كيفية تطور المدارس بحلول العام 2030 لتصبح شبكات تعليمية تسهّل الانتقال نحو التعلم التعاوني. كما تلقي الضوء على الدور الجديد للمعلمين وكيف يُتوقع أن تصبح المناهج المستقبلية أكثر تخصيصاً، بحيث تعكس الاحتياجات الفردية لكل طالب. وستناقش هذه الوحدة أيضاً التحديات التي تواجه إدارات المدارس في دولة الإمارات خلال جائحة كوفيد-19، إلى جانب أفضل الممارسات للتعامل مع الظروف الجديدة.
وعند انتهاء البرنامج، سيحصل المشاركون على شهادة إتمام البرنامج من جامعة أبوظبي. وتركز شهادة “مدارس المستقبل 2030” على الإدارة الأساسية والقيادة والتكنولوجيا المطلوبة لدعم مدارس المستقبل، بينما ستقدم سلسلة “تعليم 2030” الأشمل شهادات أخرى تركز على الموضوعات المتعلقة بالتعليم، بما في ذلك الاستراتيجيات التعليمية وطرق التدريس والبيئة المدرسية والمزيد.
تتضمن سلسلة مستقبل التعليم خمس شهادات تطوير مهني أخرى، تقام من يناير المقبل لغاية ديسمبر 2021 وتستهدف إدارات المدارس والمعلمين والمدرسين الخاصين والمرشدين. وتغطي الشهادات مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك نماذج التدريس والتعلم المعاصرة والقيادة في التعليم وإدارة التغيير للمرشدين واستخدام التكنولوجيا في التعليم عن بعد ونماذج التعليم الشامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى