الحكومة الهندية تطالب المزارعين المحتجين بالعودة للمفاوضات
نيودلهي-(د ب ا):
حاولت الحكومة الهندية مجددا اليوم الاثنين التواصل مع المزارعين المحتجين عند حدود دلهي، قائلة إنها ملتزمة بالمباحثات والتوصل لحل للقضايا التي طرحوها.
ويقيم عشرات الآلاف من المزارعين عند حدود العاصمة الهندية منذ نحو شهر، عقب أن منعتهم الشرطة من دخول المدينة في 26 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وكتب مسؤول بارز بوزارة الزراعة في خطاب لنقابات المزارعين اليوم الخميس أن الحكومة ملتزمة بالتوصل لحل منطقي للقضايا التي طرحها المزارعون المحتجون، وتدعوهم لتحديد موعد لاجراء المزيد من المناقشات.
ويطالب المزارعون بإلغاء ثلاثة قوانين تتعلق بالزارعة، مررها البرلمان في أيلول/سبتمبر الماضي، تصفها الحكومة بانها تهدف لتحديث قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة وزيادة دخل المزارعين.
ويخشى المزارعون من أن القوانين، التي تهدف لتبسيط القواعد المتعلقة بتخزين وتسويق المحاصيل، سوف تفيد الشركات الكبرى وتتركهم تحت رحمة السوق الحرة.
وقال قادة نقابات المزارعين إن القوانين سوف تؤدي لانهاء نظام شراء المحاصيل الذي تنظمه الحكومة، وهو نظام حد أدنى للمحاصيل تضعه الحكومة.
وقد أخفقت عدة جولات بين المزارعين والحكومة في التوصل لحل.
واقترحت الحكومة تعديل القوانين، وقالت إنه سيتم الابقاء على أسعار المحاصيل ، ولكن المتظاهرين، مصرون على إلغاء القوانين.
وقال دارشان بال، أحد قادة النقابات ” لا نصدق تأكيدات الحكومة، نريد مقترحات ملموسة، ليس تعديلات لا معنى لها… هذه القوانين بمثابة مذكرة وفاة للمزارعين”.
وأضاف أن مجموعات المزارعين مستعدون لإجراء مزيد من المباحثات مع الحكومات، التي يجب أن تظهر عقلا منفتحا ونوايا جيدة.
وقال زعيم حزب المؤتمر الوطني المعارض راهول غاندي للصحفيين اليوم الخميس بعد لقاء الرئيس رام ناث كوفند للمطالبة بعقد جلسة مشتركة في البرلمان لمناقشة وإلغاء القوانين” المزارعون لن يعودوا لمنازلهم”.
ويذكر أنه تم تمرير القوانين بعد مشاورات محدودة في أيلول/سبتمبر الماضي في ظل مقاطعة للمعارضة في البرلمان، الذي يشغل فيه حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أغلبية.