أخبار عربية ودولية

“ملتقى أبوغزاله” يستضيف أمين عام المنظمة العربية لمكافحة الفساد

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

عمّان-الوحدة:
استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي أمين عام المنظمة العربية لمكافحة الفساد الدكتور عامر خيّاط في جلسة حوارية رقمية مباشرة للحديث حول ”واقع الحال العربي في الفساد والحوكمة والنزاهة” وذلك عبر صفحة الملتقى على موقع الفيس بوك.
وخلال اللقاء أكد خيّاط أن “ما حصل في الدول العربية خلال العقود السبع الماضية من فساد وسرقات للمال العام أدى إلى حرمان عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من مبالغ طائلة كان لها أن تؤثر ايجاباً في بناء قاعدة صناعية وزراعية وخدماتية في المنطقة، وبالتالي إقامة مجتمعات تعتمد على العمل والإنتاج”.
وأشار إلى أن الفساد السياسي لا يقل أهمية عن “الفساد المالي” بما يشمل احتكار السلطة وحجب تداولها وعدم الفصل بين السلطات وغياب القضاء المستقل واستغلال النفوذ والتلاعب في صناديق الاقتراع واستشراء المحسوبية والعشائرية والطائفية، مضيفا أن اتحاد سلطة المال والسلطة السياسية ينتج فسادا ينخر المجتمع ويهدد سلامه العام.
وبيّن خيّاط أن المنظمة العربية لمكافحة الفساد تسعى إلى تعزيز المفاهيم الديمقراطية في المجتمع العربي من خلال إحداث الوعي وتوسيع الإدراك بأهمية مناهضة الفساد وحماية المصالح العامة والمال العام وكشف التأثير السـيء للفساد على التماسك الاجتماعي وعلى عملية التنمية المستدامة والأضرار التي يلحقها بالاقتصاد الوطني والثروة القومية وتوجيه اهتمام المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني نحو أهمية النشاط المعادي للفساد وكشف مواقع الفسـاد وإصلاح الأوضاع.
وقال خياط ” نحن نعيش اليوم في عالم يتقدم بتسارع هائل، ولا أمل لنا باللحاق بركب الحضارة والتقدم دون التحول إلى مجتمع معرفي، مبينا أن هذا التحول يتطلب جهودا إبداعية مستدامة تمكننا من التعامل مع “المعرفة” على أنها عنصر إنتاج يماثل العناصر الأخرى كالأرض ورأس المال والبشر.
من جانبه بين المدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، ‏ومستشار التعليم والشباب في مجموعة “طلال أبوغزاله العالمية” السيد فادي الداوود -الذي أدار الحوار-أن تنظيم هذا اللقاء يأتي تزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد حيث يحتفل العالم بالتاسع من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفساد، حيث تعتبر هذه المناسبة فرصة للتوعية بمخاطر الفساد على التنمية والمجتمع بشكل عام.
يشار الى أن المنظمة العربية لمكافحة الفســاد، مؤسسة أهلية مسـتقلة لا تسعى إلى الربح، تأسست عام 2005، تم تسجيلها في المملكة المتحدة، واتخذت بيروت– لبنان مقراً عاماً لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى