وزير الخارجية المصرى يعقد عدة جلسات مع الاطراف اللبنانية المختلفة
بيروت (د ب أ)-
أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الأربعاء عن القلق الذي يراود مصر وعلى المستوى الإقليمي والدولي لاستمرار الأزمة السياسية في لبنان.
وقال الوزير شكري ، بعد لقائه الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت، “نقلت للرئيس بري تثمين مصر لوجود دولته والمبادرات التي يطلقها للخروج من الأزمة السياسية في إطار الحفاظ على الأرضية الراسخة السياسية والقانونية المتمثلة في تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف”.
وشدد على “أهمية العمل بكل سرعة لتشكيل حكومة اختصاصيين للخروج من هذه الأزمة واطلاع الحكومة بمسؤولياتها كاملة في توفير الخدمات وإجراء الإصلاح المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة ومنها التحديات المتصلة بـ ” كورونا” وبالأوضاع الاقتصادية .
وأشار إلى”الاستعداد في أن تقدم مصر كل ما في وسعها لمعاونة الأشقاء لتجاوز هذه الأزمة والانتقال الى مرحلة يستعيد فيها لبنان عافيته الكاملة “.
وأضاف :”عندما زرت لبنان منذ ثمانية أشهر كان هناك زخم لدى الأوساط الإقليمية والدولية ومؤازرة مع لبنان وتطلع نحو تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للخروج من الأزمة السياسية ومواجهة التحديات الاقتصادية”.
وأعلن أن ” مصر تهتم بالشأن اللبناني بحكم العلاقة الوثيقة على المستوى السياسي والرباط القوي فيما بين الشعبين ولكن أيضاً استقرار لبنان حيوي بالنسبة لاستقرار المنطقة، واستقرار المنطقة حيوي بالنسبة لمصلحتنا المشتركة وأيضاً عدم التأثر من قبل لبنان بالاضطراب الذي تشهده المنطقة في الوقت ذاته”.
وقال “أتطلع إلى مواصلة لقاءاتي مع الأطياف السياسية اللبنانية لأنقل ذات رسالة التضامن والتكاتف والحرص على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن”.
وكان الوزير شكري نقل في وقت سابق اليوم رسالة للمكونات السياسية اللبنانية بتوفير الدعم المصري لتشكيل الحكومة.
وقال شكري ،بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، :”سوف أعقد سلسلة من اللقاءات مع المكونات السياسية المختلفة في لبنان لأنقل رسالة مماثلة بتضامن مصر وتوفيرها كل الدعم للخروج من هذه الأزمة لتشكيل الحكومة بما يفتح الباب للدعم الإقليمي والدولي ويؤدي الى تحقيق المصلحة المشتركة لدول المنطقة وفي المقام الأول للشعب اللبناني الشقيق”.
وتحدث عن ” استمرار بذل مصر كل الجهود في إطار التواصل مع كافة المكونات السياسية اللبنانية من أجل الخروج من الازمة الراهنة”.
وأضاف ” آخر زيارة لي للبنان كانت منذ ثمانية أشهر بعد تفجير مرفأ بيروت وكان هناك مؤازرة على المستوى الإقليمي والدولي وتطلع لينهض لبنان للتعامل مع التحديات والمرتبطة بأزمة كورونا”.
وتابع :”للأسف بعد ثمانية أشهر لا يزال يوجد انسداد سياسي ومازالت الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء لاحتياجات الشعب اللبناني وتحقيق الاستقرار المهم ليس فقط للبنان ولكن للمنطقة وأيضاً لمصر للارتباط الوثيق على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر”.
وأعلن أن ” الإطار السياسي يحكمه الدستور واتفاق الطائف وأهمية الالتزام الكامل بهذه الدعائم، ومصر ستواصل دعمها للبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة”.
ووصل الوزير شكري على رأس وفد إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.